محافظ سقطرى هاشم السقطري لـ"26سبتمبر":صراع بين المحتل السعودي والمحتل الإماراتي للسيطرة على سقطرى
السعودية دفعت بالدبابات والأسلحة الثقيلة وأرهبت المواطنين
قال محافظ محافظة سقطرى هاشم سعد السقطري :" إن الإمارات كثفت في الآونة الأخيرة من ترتيب الزيارات لوفود عسكرية أجنبية إلى سقطرى آخرها وفد زار الجزيرة في الأسبوع الماضي
يضم خبراء عسكريين أجانب وإماراتيون عسكريون بهدف الاطلاع على ما أنجز من بناء معسكرات وقاعدة عسكرية في منطقة قدامة ومنطقة قطينان ومنطقة مومي لصالح العدو الصهيوني, وهي مناطق تطل على مدخل خليج عدن وجنوب إفريقيا والمحيط الهندي والبحر العربي, والهدف من كل ذلك تحويل سقطرى إلى قاعدة عسكرية لصالح العدو الصهيوني".
وبين المحافظ في تصريح لـ"26سبتمبر" أن هناك صراعا بين المحتل السعودي والمحتل الإماراتي للسيطرة على سقطرى عبر أدواتهما ومرتزقتهما, فكل وفد أجنبي ترتب الإمارات لزيارته يقابل بوفد أجنبي آخر يزور سقطرى بترتيب من قبل السعودية, فللسعودية لواء عسكري وللانتقالي الموالي للإمارات لواء عسكري أيضا باسم اللواء البحري الجنوبي الذي تمركز في مواقع اللواء الأول مشاة بحري".
وأضاف: "ما تسمى بقوة الواجب وهو اللواء العسكري التابع للسعودية تتواجد في مطار سقطرى واحتلت فرع الهيئة العامة للبيئة في عاصمة المحافظة (حديبو), والسلاح الموجود مع القوات السعودية يزيد عن عدد سكان سقطرى بنحو 105 آلاف نسمة, لأن السعودية دفعت بالدبابات والأسلحة الثقيلة الأخرى والمتوسطة والخفيفة, وأرهبت المواطنين, ونصبت أجهزة تنصت.. وأشار إلى موضوع الاتصالات قائلاً: "سبق وأن طالبنا وزارة الاتصالات منذ 2017م و2018م منذ حدوث الإعصار الذي أدى إلى تدمير بعض الأبراج المتهالكة في منطقتي ديكسم ومعتوجتي بإصلاح تلك الأبراج, فأي حكومة غير حكومة الإنقاذ هي حكومة فارة وعميلة لا تمثل شعبنا اليمني, فنحن يهمنا أن يكون كل شيء في سقطرى وطنيا ولا نريد من المحتل الإماراتي شيئا ".
ويقول السقطري: "هناك مشاريع تنفذ بالمحافظة من قبل مشروع الأشغال العامة وصندوق الاجتماعي للتنمية والهيئة العامة للمياه الريف وأيضا عبر منظمات دولية, والهيئات والمؤسسات والمصالح الحكومية بالعاصمة صنعاء تقوم بواجبها تجاه فروعها بالمحافظة بتوفير الاحتياجات.
ويتابع قائلا: "الإماراتيون وفق مخطط خبيث استخدموا المال والمرتبات الشهرية لإغراء بعض الشخصيات الضعيفة, ولكن هذا الأسلوب لم يجد نفعا أمام انكشاف ما تقوم به الإمارات من احتلال ونهب وعبث بمقدرات سقطرى وتشييدها المعسكرات وقاعدة عسكرية لصالح العدو الصهيوني للهيمنة على سقطرى وعلى الملاحة البحرية, وأول ما وصل الإماراتيون إلى سقطرى في بداية العدوان على اليمن وضمن مخطط مدروس قاموا بشراء أراض شاسعة, وفي عام 2017م أبلغت الحكومة ومجلس النواب بخطورة ذلك وما يحصل من بيع جائر للأراضي ولصالح المحتلين وأنه لابد من إيقافه على الفور وإبلاغ المنظمات المعنية واليونسكو بذلك, واتخذ مجلس النواب قرارا بأن أي بيع للأراضي في ظل الاحتلال هو بيع غير قانوني".
ويتابع: (لقد وصل الأمر بالمحتل الإماراتي من خلال أدواته في سقطرى أن يسعى لإخراجها عن يمنيتها, والسعي إلى تملك الجزيرة أو تزوير هويتها, وليس أدل على ذلك ما كشفه وزير الخارجية الصومال قبل فترة عن أن الإماراتيين عرضوا على الصومال 20 مليون دولار مقابل الادعاء أن سقطرى صومالية وأن الجرف القاري للجزيرة صومالي أيضا, وقال الوزير: "نحن رفضنا تلك الدعوى لأن اليمن جار واليمن شقيق واحتضنت الصوماليين فلا يمكن أن ندعي بسقطرى, فسقطرى يمنية ومعروف ذلك منذ الأزل وهذه فلسوك ترجع لك يا محمد بن زايد), ونحن نحيي وزير خارجية الصومال على هذا الموقف ونقدره له أن كشف اللعبة القذرة التي تحاول أبو ظبي أن تلعبها بكل وقاحة.
ويقول المحافظ: "الإماراتيون قاموا بإنشاء ما أسموه بمركز العمالة في الجزيرة عبر أدواتهم من عناصر المجلس الانتقالي, ومهمة هذا المركز يحدد من يدخل من أبناء المحافظات اليمنية الأخرى إلى سقطرى بموافقة إماراتية وبضمانة ومن هو غير مسموح له بذلك, لكن أبناء سقطرى وفي مقدمتهم المشايخ والأعيان رفضوا ذلك وعارضوه وحملوا في بيان الانتقالي مسؤولية هذا التصرف الأحمق, وأنا شخصيا تواصلت مع أحد الإخوة في الانتقالي واستنكرت هذا الإجراء المسيء إلى سمعة أبناء سقطرى والى كل يمني فقال لي بالحرف الواحد: "إحنا موجهين من قبل الإمارات" فقلت له التاريخ لن يرحم أحدا وأنتم تعلمون ما يفعله الإماراتيون بكم, إلى أن ترسخت القناعات لدى الجميع بأن هذا الإجراء غير صائب وغير صحيح.
وبالنسبة لوضع الصيادين يقول السقطري: وضعهم مزرٍ جدا فلقد كان هناك مصنع تابع لمستثمر لتعليب الأسماك, واليوم صار هناك مصنع للإماراتيين والثروة السمكية تنهب من قبل المحتل الإماراتي الذي حول سقطرى إلى مخزن للثروة السمكية التي يقوم بنهبها ونلقها إلى الإمارات.
ويذكر محافظ سقطرى أن الإماراتيين عندما قاموا بقلع الكثير من أشجار سقطرى ونقلها إلى الإمارات فوجئوا بأن بعضها لا تنبت هناك, لأنها داخل سقطرى نفسها لو نقلت من مكانها إلى مكان آخر فلا تنبت بل تموت فما بالك لو أخرجتها خارج البلاد وخاصة شجرة "دم الأخوين".
ويعيد السقطري سبب مطامع السعودية والإمارات في السيطرة على سقطرى لصالح العدو الصهيوني هو أن هناك مشروع طريق الحرير الذي سيجعل من سقطرى مركزا دائما حيث سيتحرك خط ملاحي من سقطرى إلى عمان ومن سقطرى إلى جنوب إفريقيا ومن سقطرى إلى مدخل البحر الأحمر وخليج عدن.
ويضيف: "وهذا الطريق الملاحي سيتجاوز دبي ولن يكون لميناء جبل علي أهمية في المستقبل, بل إن الحكومات السابقة عندما فكرت في إنشاء ميناء لسقطرى بدعم كويتي اعترض عليه الإماراتيون وتم إلغاء المشروع, والإمارات اليوم تعمل على أن لا يكون لسقطرى ميناء وتركز على جعلها منطقة عسكرية للصهاينة والحيلولة دون مرور طريق الحرير منها".
وأخيرا يقول محافظ سقطرى: "قبل يومين كان هناك تصريح للأخ فهد كفاين الوزير السابق للثروة السمكية في حكومة الفار هادي, قائلا: "إن سقطرى اليوم محتلة" ونحن نحييه على هذا الموقف المتأخر ونقول له لتضع يدك في أيدينا ونتوجه جميعا إلى سقطرى لتحريرها من الاحتلال وتطهيرها من دنس المحتلين, فبريطانيا رحلت من عدن بعد 129 عاماً وسترحل الإمارات والسعودية من المناطق اليمنية التي احتلتها طال الزمان أو قصر".