أولت دوائر طبية ألمانية اهتمامًا كبيرًا بشهر رمضان المبارك هذا العام، والذي يتواكب مع حلول أطول أيام الصيف على عموم أوروبا، في مثل هذا التوقيت من كل عام .
وينتظر أن تصوم الجاليات المسلمة في ألمانيا لمدة 18 ساعة يوميًا، فيما تستمر درجات الحرارة في ارتفاعها مع اقتراب شهر الربيع على النهاية .
وتعيش في ألمانيا جالية تركية تتجاوز ثﻼثة مﻼيين نسمة، ناهيك بوجود قرابة المليون ﻻجئ قَدِموا من الشرق اﻷوسط وغالبيتهم من المسلمين .
ووفق ما نقلته هيئة اﻹذاعة اﻷلمانية، دويتشه فيله، عن وزارة الداخلية اﻷلمانية في برلين، فإن عدد المسلمين في ألمانيا يتراوح بين 4.4 و 4.7 مليون مسلم ( حتى مطلع 2016 ) .
وحذّر أطباء عدة من هيئة الصحة اﻻتحادية، من مخاطر نقص المياه في اﻷجساد طيلة مدة الصيام، وبخاصة بين اﻷطفال في مرحلة التعليم اﻻبتدائي، بما قد يعرضهم لمشاكل صحية ودراسية كبيرة .
وطالب اﻷطباء اﻵباء المسلمين بمراعاة الشعائر الدينية، مع مراقبة التأثيرات السلبية لنقص المياه لدى صغار السن .
وفي اﻹطار ذاته نبّهت رابطة المعلمين اﻷلمان، على اﻵباء المسلمين بمنح أطفالهم الصائمين فترات نوم كافية ومنحهم جرعات من المياه والسوائل تكفي لساعات الصيام الطويلة، مع عدم إجبار غير " المكلفين " وفق الشريعة، على خوض تجربة اﻻنقطاع عن اﻷكل والشراب .
ونقلت دويتشه فيله عن وزيرة الدولة لشؤون الثقافة والرياضة، سوزان أيزنمان، قولها : إن اليافعين ﻻ خوف عليهم من الصيام، لكن اﻵباء مطالبين بتوخي أقصى درجات الحظر مع اﻷطفال الصغار .
المسلمون بأوروبا يصومون 18 ساعة يوميًا هذا العام