علماء يعلنون عن اول اكتشاف من نوعه في العالم
تبين أن مومياء مصرية كان يعتقد في السابق أنها تعود لجسد كاهن هي في الواقع امرأة حامل. وتوصل إلى هذا الاكتشاف المفاجئ، وهو الأول من نوعه في أي مكان في العالم، علماء بولنديين من مشروع مومياوات وارسو.
تبين أن مومياء مصرية كان يعتقد في السابق أنها تعود لجسد كاهن هي في الواقع امرأة حامل. وتوصل إلى هذا الاكتشاف المفاجئ، وهو الأول من نوعه في أي مكان في العالم، علماء بولنديين من مشروع مومياوات وارسو.
وكشف الفريق، الذي يعمل منذ عام 2015 على إجراء فحص شامل لمومياوات بشرية وحيوانية من مصر القديمة في المتحف الوطني في وارسو، عن هوية الجسد الحقيقية بعد رؤية قدم صغيرة في البطن خلال مسح ضوئي.
وقال أحد المؤسسين الثلاثة لمشروع مومياوات وارسو، فويتك إيجزموند، لشبكة CNN، إن المومياء تم إحضارها لأول مرة إلى بولندا في عام 1826 من قبل يان ويك-رودزكي.
وكان يُعتقد حينها أن المومياء تعود إلى امرأة، لكن المشهد تغير خلال عشرينيات القرن الماضي عندما تمت ترجمة نقش على التابوت يكشف اسم الكاهن المصري، هور دجيهوتي.
ورغم أن المومياء تنتمي إلى جامعة وارسو، إلا أنها أُعيرت إلى المتحف منذ عام 1917، حيث تم عرضها.
وباستخدام التصوير المقطعي بالكمبيوتر، ما يعني أنه لا يلزم إزالة ضمادات المومياء، وجد الفريق أن الجسم له بنية هيكلية دقيقة. وكشف الفريق أن تصور الجسم ثلاثي الأبعاد يعكس شعرا طويلاً مجعداً وثديين محنطين.
تحقيقات أخرى
وقال إيجزموند لشبكة CNN إنه يُعتقد أن المرأة ماتت عندما كان يتراوح عمرها بين 20 و30 عاماً، كما كان عمر الجنين، الذي لم يتم تحديد جنسه، يتراوح بين 26 و 30 أسبوعاً من الحمل.
وقال "لا نعرف سبب الوفاة، وسيكون ذلك موضع مزيد من التحقيقات".
واليوم، يتساءل العلماء عن سبب بقاء الجنين في موضعه، حيث تمت إزالة الأعضاء الداخلية بشكل روتيني قبل التحنيط.
قال إيجزموند: "هذا الاكتشاف برمته لفت انتباهنا إلى السؤال عن سبب عدم إزالته".
وأضاف: "لا نعرف لماذا تُرك هناك، ربما كان هناك سبب ديني. ربما اعتقدوا أن الطفل الذي لم يولد بعد ليس لديه روح أو أنه سيكون أكثر أماناً في العالم التالي، أو ربما كان ذلك بسبب صعوبة إخراج الطفل من الرحم في تلك المرحلة، دون التسبب في أضرار جسيمة".
وعندما أحضر ويك-رودزكي المومياء إلى بولندا في القرن التاسع عشر، اعتقد أنه تم العثور عليها في المقابر الملكية في طيبة.
ولكن، يبقى علماء الآثار غير متأكدين من خلفية هذه المومياء.
أوضح إيجزموند: "لسنا متأكدين مما إذا كان هذا صحيحاً. كان من الشائع جداً أن يقدم الناس مصدراً زائفاً لعلماء الآثار لزيادة قيمتها وأهميتها لأنها تبدو أفضل، لذلك يجب أن نكون حذرين للغاية بشأن مثل هذه التصريحات".
ويمكن أن يؤدي هذا أيضاً إلى شرح سبب وضع المومياء في قبر باسم الكاهن.
وقال إيجزموند: "هذه واحدة من أكثر الأمور تعقيداً.. نحن نعلم أنه في العصور القديمة كان يتم إعادة استخدام التوابيت. وفي بعض الأحيان كانت المقابر تُسرق حتى يمكن إعادة استخدامها".
وأضاف: "خلال القرنين الـ18 والـ19، تعرضت مقابر المومياوات للسرقة وكان تجار الآثار يسرقون الأشياء الثمينة ويستبدلون الجثث".
ويعتقد إيجزموند أن حوالي 10٪ من المومياوات في مجموعات المتحف قد تكون في توابيت خاطئة.
واليوم، يأمل الفريق في أخذ عينات دقيقة من الجسم لتحديد سبب الوفاة. ويذكر أنه تم نشر النتائج التي توصلوا إليها في مجلة العلوم الأثرية.