حكم قضائي بسجن وريث شركة (سامسونغ)

قضت محكمة سيول العليا، اليوم الاثنين، على وريث شركة "سامسونغ" الكورية الجنوبية، الملياردير جاي واي لي، بالسجن لمدة عامين ونصف العام بتهمة الرشوة، ليسدل الستار على معركة قضائية بدأت قبل 4 سنوات.

وسُجن لي في الأصل لمدة 5 سنوات في عام 2017، لكنه خرج بعد عام واحد فقط عندما تم تعليق فترته الأصلية عند الاستئناف، لكن ألغت المحكمة العليا في كوريا الجنوبية هذا القرار وأمرت بمحاكمة جديدة في أغسطس/ آب 2019، بحسب شبكة "بلومبرغ" الأمريكية.

وتم القبض على جاي واي لي كجزء من فضيحة الفساد التي تورطت فيها رئيسة كوريا الجنوبية، بارك جيون هاي، والتي حكم عليها هي نفسها بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة استغلال النفوذ، وأدين لي باستخدام ثروته للتأثير على بارك في المصالح التجارية لشركة "سامسونغ".

وكان المدّعون دفعوا في البداية من أجل حصول جاي واي لي على عقوبة بالسجن لمدة 12 عاما، ليُظهر هذا أن حتى شركة كبرى مثل "سامسونغ" ليست فوق القانون.

واكتسبت كوريا الجنوبية و"سامسونغ" على وجه الخصوص مكانة بارزة مؤخرا بسبب توتر العلاقات الأمريكية/ الصينية، وفي الجلسة الأخيرة للمحاكمة قدم جاي واي لي اعتذارا مطولا، ووعد بتقديم "سامسونغ جديدة"، وإصلاح ما أشارت إليه المحكمة بأنها "أضرار شركة عائلية"، على حد قولها، كما أنه تعهد بعدم نقل السلطة إلى أطفاله.

ولم تنته مشاكل جاي واي لي القانونية بعد، إذ إنه مازال يخضع للمحاكمة بتهمة الاحتيال والتلاعب في الأسهم.

ولا يزال من المتوقع أن يصبح جاي واي لي رئيسا لشركة "سامسونغ" بمجرد إطلاق سراحه، بعد وفاة والده لي كون هي أكتوبر/ تشرين الأول 2020.