الأخبار

هكذا عملت واشنطن على تدمير جيش الجنوب

كشف تقرير دائرة التوجيه المعنوي بشأن الاستهداف الأمريكي للقوات المسلحة اليمنية, عن الدور الأمريكي في تدمير الجيش في الشطر الجنوبي من الوطن, جيش ما كانت تسمى بـ"  جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" .

هكذا عملت واشنطن على تدمير جيش الجنوب

 التقرير بين الولايات المتحدة الامريكية كانت قد حاولت فرض هيمنتها في الشطر الجنوبي من الوطن من خلال التدخل في الصراع بين أجنحة الجبهة القومية عقب الاستقلال إلا أنها فشلت بعد ان حاولت تدبير إنقلاب عسكري من خلال ملحقها بعدن.

وفي العام 1972م وبعد أشهر من عودة العلاقات بين صنعاء وواشنطن اندلعت الحرب الشطرية, ووقفت الولايات المتحدة ومعها السعودية خلف دفع الشمال الى إشعال الحرب تحت شعار محاربة الشيوعية وحينها كان الجيش على رأس الأولويات الأمريكية والسعودية.

ويضيف التقرير  :" كانت عملية تسليح الجيش مشروطه بإشعال الحروب الداخلية فقبل حرب 1972م زود الجيش بالعشرات من الآليات والمدرعات بشروط على رأسها أن تكون هذه الآليات والمدرعات على الحدود الشطرية ويمنع نقلها أو تحريكها الى أي منطقة أخرى دون موافقة مسبقة".

وكانت الولايات المتحدة الامريكية تزود الشمال أو بالأصح قيادة الشمال بكافة المعلومات الاستخباراتية عن الشطر الجنوبي وعلى رأسها ما يتعلق بالقوات المسلحة وهذا ما تكشفه لقاءات جمعت صالح بمسؤولين أمريكيين عقب أحداث يناير 1986م.

ويصل التقرير الى القول :" قبل أن تصل الوحدات العسكرية الجنوبية التي خسرت المواجهة في أحداث يناير 1986م الى الشمال كان هناك توجه أمريكي لدفع الشمال الى اجتياح الجنوب ضمن الصراع بين المعسكرين".

انهيار المنظومة الاشتراكية وتعهد صالح بأن تكون سياسة الدولة اليمنية الجديدة موالية للمعسكر الغربي كان وراء الموافقة الامريكية على تحقيق الوحدة.

وعقب الوحدة كانت الاجندة الامريكية تتضمن ضرورة القضاء على الوحدات العسكرية التي كانت تشكل قبل الوحدة ما كان يعرف بجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

وتشير الوثائق كذلك الى الدور الأمريكي في تلك الحرب دعماً لتحالف صالح والإصلاح ضد الاشتراكي وهذا الدور أمتد الى ما بعد الحرب من خلال اقصاء الكوادر الجنوبية المؤهلة من الجيش وكذلك الوحدات العسكرية المدربة.

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا