الأخبار

مشروع الهيكلة .. كان خديعة لتفكيك الجيش وإضعافه

كشف تقرير دائرة التوجيه المعنوي للمرة الأولى تفاصيل مهمة حول مشروع هيكلة القوات المسلحة اليمنية الذي كان ضمن مؤامرة الاستهداف من خلال إدراج الجيش فيما عرف باللائحة التنفيذية للمبادرة الخليجية,

  مشروع الهيكلة .. كان خديعة لتفكيك الجيش وإضعافه

فمن خلال الهيكلة جرى استهداف القوات المسلحة رغم عدم وجود أسباب واقعية لتفكيك وحداتها العسكرية والاكتفاء فقط بتغيير القادة لكن ما حدث كان يؤكد وجود مؤامرة على الجيش نفسه وليس القادة المرتبطين بالصراع على السلطة.

ـ كانت بداية المؤامرة من خلال إدراج الجيش والقوات المسلحة فيما عرف باللائحة التنفيذية للمبادرة الخليجية وشكل ذلك مدخلاً رئيسياً لتحقيق الأهداف الامريكية وكذلك السعودية.

وجرى تسليم قضية الجيش وإعادة هيكلته الى الجانب الأمريكي الذي أرسل ضابطا كبيرا كان يشغل نائب مدير الخطط في القيادة العسكرية الوسطى

وعمل الجانب الأمريكي على دفع السلطة وقتها الى تقليص عدد منتسبي القوات المسلحة بحجة أن اليمن ليس له أعداء.

ـ استهداف الوحدات العسكرية المدربة والكفاءات من ضباط وصف ضباط وأفراد ووصل الأمر الى مستوى جمع أفضل الكفاءات من مختلف الوحدات وانشاء تشكيل جديد ثم الزج به في مواجهة مع ما يسمى بالقاعدة حتى القضاء عليه وهذا حدث بعد ما عرف بالمبادرة الخليجية وسنكشف عن تفاصيل ذلك عبر الإعلام.

وجرت محاولة فرض نموذج جاهز لوضع القوات المسلحة وكان هذا النموذج معتمداً في بلد عربي غير أنه يختلف عن اليمن بنظامه السياسي وجغرافيته وعدد سكانه وموقعه ومن هناك كانت الهيكلة بوابة لفرض الاجندة الامريكية.

ويضيف التقرير : اليوم وبعد مرور ما يقارب العقد على بداية ذلك المخطط نكشف ما يلي :

ـ وجود تفاهمات سرية مع رأس السلطة تقتضي العمل على تفكيك الجيش واضعافه وتحويله الى مجرد وحدات عسكرية أقرب الى الجهاز الأمني منها الى الجيش لا يتجاوز عدد افراد تلك الوحدات الـ 70الف جندي وهذا ما يتناقض مع متطلبات الواقع اليمني الجغرافي والسكاني وطبيعة التحديات الماثلة امام اليمن.

ـ لقد كانت الهيكلة مجرد ذريعة أو بالاصح خديعة لدفع مختلف الوحدات العسكرية في الجيش ومختلف القادة الى تقديم كافة المعلومات المتعلقة بوحداتهم وهناك حصل الجانب الأمريكي ودون عناء أو جهد على كل المعلومات العسكرية المتعلقة بكافة الوحدات العسكرية وبشكل كامل فقد كانت الهيكلة تقتضي في البداية أن يقدم كل قائد وكل وحدة واقع حالها والبعض من القادة قدم ذلك عن حسن نيه رغم أن هذه المعلومات قدمت لجهة معادية لكن كان هناك توجيهات من رأس السلطة بتقديمها دون أية تحفظ.

واعتبر التقرير أن تقديم كافة المعلومات العسكرية للجيش وبشكل رسمي لسفير دولة أجنبية أمراً غير مسبوق ولا يحدث في أي دولة أخرى.

وأضاف :" ومن خلال اللقاءات والزيارات والتحركات وجمع المعلومات والملفات والأدلة والخرائط تم الكشف عن الجاهزية العسكرية القتالية للجيش اليمني دون إخفاء أي معلومة أو التحفظ على أي سر من الاسرار العسكرية" ولفت الى أنه سلمت للجانب الأمريكي الجاهزية المادية والقتالية والإدارية من المناطق العسكرية الى الالوية والكتائب والنقاط العسكرية والانتشار" .

 

 

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا