صحيفة بريطانية تكشف دور الإمارات في تأجيج فظائع السودان
مارش الحسام
كشف تحقيق لصحيفة صنداي تايمز "The Sunday Times"، البريطانية، عن دور الإمارات في تأجيج الفظائع المرتكبة في السودان، مؤكدًا نتائج سابقة للأمم المتحدة تربط طرق تهريب الأسلحة والذهب الإماراتية بقوات الدعم السريع، المتهمة على نطاق واسع بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وذكر التقرير، انه " ورغم نفي أبو ظبي المتكرر، تُظهر الأدلة المتزايدة أن الدولة الخليجية قد زوّدت قوات الدعم السريع بالأسلحة والأموال والدعم اللوجستي، في انتهاك للقانون الدولي، مما أدى إلى تفاقم صراع بالوكالة دمّر حياة المدنيين في جميع أنحاء السودان".
وأضاف التقرير ان " قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تطورت من ميليشيات الجنجويد سيئة السمعة المسؤولة عن التطهير العرقي في دارفور قبل عقدين من الزمن، واليوم، بفضل دعمها بالأسلحة الأجنبية وعائدات الذهب غير المشروعة، تُعدّ واحدة من أقوى القوات غير النظامية في أفريقيا".
وأفاد التقرير بأن الأدلة المتزايدة تظهر تزويد أبو ظبي لقوات الدعم السريع بالأسلحة والأموال والدعم اللوجستي، في انتهاك للقانون الدولي، مما فاقم الصراع.
وكشفت أسلحة تم تتبعها عن قذائف هاون بيعت للإمارات تم اعتراضها لاحقًا في قوافل قوات الدعم السريع. كما وثّق تقرير للأمم المتحدة رحلات شحن إماراتية "متعددة" إلى تشاد، مموّهة لتجنب الكشف، حيث يشتبه المحققون في أنها لم تكن إنسانية كما تزعم الإمارات.
ونُقل عن مايكل جونز، من المعهد الملكي للخدمات المتحدة، قوله إن" مراقبي الأمم المتحدة ووكالات الاستخبارات الأمريكية قد رصدوا أدلة قوية تؤكد تواطؤ الإمارات في تدفق الأسلحة إلى السودان"، مضيفا أن "قوات الدعم السريع حصلت، عبر شبكة من الوسطاء في تشاد وليبيا وأوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى، على طائرات بدون طيار ومدافع هاوتزر ومركبات وذخيرة".
ووثّق تقرير مُسرّب للجنة الأمم المتحدة رحلات شحن إماراتية "متعددة" إلى تشاد، مُموّهة عمدًا لتجنب الكشف، وبينما تُصرّ الإمارات على أن هذه الرحلات كانت إنسانية، أشار المحققون إلى تناقضات في بيانات الشحنات والذخائر التسلسلية المرتبطة بالمستودعات الإماراتية، كما تباهى قادة قوات الدعم السريع علنًا بالمساعدات الخارجية".
وأشار التقرير الى انه " في حين سلّحت الإمارات ميليشيا متهمة بارتكاب إبادة جماعية، دعمت مصر والسعودية القوات المسلحة السودانية، الجيش الوطني الرسمي، حيث يخشى كلا البلدين من نفوذ قوات الدعم السريع المزعزع للاستقرار وروابطها الأيديولوجية، بينما تدفقت صادرات تركيا الدفاعية إلى كلا الجانبين".





