سفير اليمن لدى دمشق معلقا : إما السلام المشرف وإلا فاليد على الزناد
علق السفير اليمني في سوريا عبد الله علي صبري على مبادرات السلام المطروحة من قبل المملكة العربية السعودية في اليمن مؤكدا موقف بلاده الرافض للسلام المجحف الذي لا يأخذ بعين الاعتبار تضحيات الشعب اليمني خلال السنوات الست الماضية.
السفير صبري وفي كلمة ألقاها خلال فعاليات اليوم الوطني للصمود التي أقامها اتحاد الطلبة اليمنيين برعاية قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في جامعة حلب قال إن "آل سعود يستصرخون العالم تحت مسمى مبادرات السلام.
وقد سمعتم رد المفاوض الوطني اليمني وهو يؤكد على ضرورة الفصل بين ما هو سياسي وعسكري وبين ما هو إنساني، إذ لا ينبغي أن تخضع الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني للشروط والإملاءات والمقايضات"
ولفت صبري إلى أن" السلام والحل السياسي تريده صنعاء، شرط أن يكون سلاما لا استسلاما وأن يكون منصفا لا مجحفا، وأن يترجم تضحيات الشعب اليمني إلى مسار لا ينتقص من استقلالنا وكرامتنا وسيادتنا"
وأضاف قائلا "فإلى السلام المشرف العادل إن كانوا جادين، وإلا فاليد على الزناد كما يعرفون، وقادمون في العام السابع ومتقدمون بنصر من الله وتأييده، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.."
وأوضح السفير اليمني لدى دمشق أن من يتابع تطورات المشهد العسكري والسياسي في اليمن مقارنة بما كان عليه الحال حين بدء العدوان في 26 مارس 2015م، يرى كيف أن القوة الصاروخية قد ضاعفت من عملياتها النوعية في عمق العدو السعودي، فنفذت مع الطيران المسير خلال فترة وجيزة عمليتان كبيرتان استهدفتا في الأساس حقول النفط وعدد من المنشآت الحيوية"
واكد السفير صبري أن "ملحمة صمود الشعب اليمني كانت كافيةً لكل ذي بصر أو بصيرة كي يعلم أن الحرب على بلادنا هي عدوان أمريكي بامتياز، وأن الحصار المطبق هو عدوان أمريكي بريطاني صهيوني بالدرجة الأولى، وأن السعودية وإن كانت هي رأس الأفعى في هذا العدوان إلا أن آل سعود لم يعد بإمكانهم الخروج من هذه الحرب إلا بقرار أمريكي .. ولا عجب.. فهم أصلا لم يدخلوا هذه الحرب ولم يستمروا فيها إلا بضوء أخضر من واشنطن والإدارة الأمريكية التي وجدت فيهم ضرعا حلوبا لا أكثر".