واشنطن بوست : الديمقراطيون يدفعون لاتخاذ موقف إزاء حرب اليمن ورفع الحصار
26 سبتمبر نت : ترجمة .. قالت صحيفة الواشنطن بوست إن الأعضاء الديمقراطيون في الكونغرس يضغطون على إدارة بايدن لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه انتهاكات السعودية ازاء حقوق الإنسان والكارثة الإنسانية باليمن.
وأكدت الصحيفة في مقال للكاتبة كاتي إدموندسون إن الديمقراطيين يدفعون الكونغرس للضغط على الرئيس بايدن لاتخاذ مواقف اكثر صرامة تجاه السعودية الذين باتت تساورهم الشكوك لمضي ثلاثة أشهر على تصريحات البيت الأبيض حول إعادة تقويم العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية ولم يحدث شيئ.
وأضافت بان المشرعين في الكونغرس أصيبوا بخيبة أمل في عهد الرئيس ترامب إزاء مواقف اللامبالاة من مطالب وقف المساعدات العسكرية عن السعودية التي فاقم تدخلها من الكارثة الإنسانية المتزايدة في اليمن.
وقالت الصحيفة ان الديمقراطيون يضغطون في الكونغرس منذ شهور لفرض عقوبات على المملكة بسبب سلوكها السيئ وممارسات العنف المتزايدة ضد حقوق الانسان في المملكة واليمن .. في حين ان الرئيس بايدن قد تعهد في حملته الانتخابية بعزل النظام السعودي إذا اصبح رئيسا.
وقال النائب الديمقراطي رو خانا عن ولاية كاليفورنيا وهو أحد الأصوات المنددة بالصلف السعودي : "لا أعتقد أن الإدارة الامريكية قد فهمت التحول الذي يريده أعضاء الكونجرس من كلا الحزبين في العلاقات الأمريكية السعودية" مشيرا إلى أن إدارة بايدن لا تزال عالقة ومقيدة بالسياسة الخارجية لإدارة ترامب.
وأضاف : هم لا يرغبون في اتخاذ الخطوات التصحيحية والفعالة بشأن ذلك .. ولا أفهم لماذا؟
ووافقت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الشهر الماضي بالإجماع على مشروع قانون كتبه مسؤولان سابقان في وزارة الخارجية في عهد أوباما يمنع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والمسؤولين المتورطين في مقتل خاشقجي من دخول الولايات المتحدة.
وكانت مجموعة منفصلة في الخارجية الأمريكي قد كتبت يوم الثلاثاء مؤلفة من أكثر من 75 مشرعًا إلى الإدارة تحثها على "استخدام ثقل النفوذ الأمريكي الكامل للضغط على المملكة السعودية لرفع حصارها البحري والجوي في اليمن الذي ترك البلاد في صراع مع أزمات الغذاء والوقود.
وقال بايدن في وقت سابق في بيان رسمي أن مقترح معاقبة المملكة بسبب الحرب في اليمن سيهدد مبيعات عسكرية بمليارات الدولارات.
لكن هذا الحديث يخالف مزاعم أول خطاب القاه في شباط / فبراير عن السياسة الخارجية منذ توليه منصبه والذي اكد فيه بان "هذه الحرب يجب أن تنتهي" واصفًا الحرب على اليمن بأنه "كارثة إنسانية واستراتيجية".
وينتاب المشرعون في الكونغرس قلق بالغ من الأزمة الإنسانية في اليمن ، ففي حين تواجه البلاد معدلات مجاعة متزايدة تحذر منظمات الإغاثة من احتمال ارتفاعها ، بعد أن أدى الحصار الجوي والبحري الذي فرضه التحالف الذي تقوده السعودية على مناطق سيطرة المجلس السياسي إلى تقييد الواردات من السلع الحيوية.
واهتز أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب بعد جلسة إحاطة مغلقة تلقوها أواخر الشهر الماضي من ديفيد بيزلي ، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة والحاكم الجمهوري السابق.
ورسم السيد بيزلي ، الذي عاد لتوه من رحلة إلى اليمن ، حالة مروعة من المجاعة الجماعية والمستشفيات بدون وقود ، وأثار إعجاب المشرعين بضرورة رفع الحصار "على الفور" ، وفقًا لمسئولين حضروا.
وقالت النائبة ديبي دينجيل ، ديمقراطية ميشيغان ، التي قادت الرسالة إلى إدارة بايدن: "إن إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن وحده لا يكفي إذا سمحنا باستمرار الحصار".
واضافت بان "هذا الحصار يسبب معاناة هائلة ومجاعة بين الأطفال والعائلات اليمنية ، ويجب رفعه الآن."
لكن دفع الإدارة للضغط على السعوديين للقيام بذلك قد يكون معركة شاقة، وفقًا لبيتر سالزبري، المحلل اليمني في مجموعة الأزمات الدولية ، الذي قال في مقابلة إن سيطرة التحالف على الموانئ كانت بمثابة ورقة ضغط هامة في المفاوضات وفق المنظور السعودي.
وأشار بان السعودية لا ترى فرصة لفك الحصار على الموانئ وتسعى لاستخدامه ورقة ضغط لتحسين آليات التفاوض الحالية.
وأختتم حديثه بالقول : "فيما يتعلق باليمن لا يوجد أفق قريب لإنهاء حرب اليمن.