هل بايدن يحل أزمة اليمن أم يعقدها؟
26سبتمبرنت:ترجمة/عبدالله مطهر
قالت وكالة الأناضول التركية إنه منذ أن تولى الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في 20 يناير، شهدت السياسة الأمريكية تجاه اليمن تحولاً كبيراً..وفي الشهر الأول من توليه المنصب أوقف دعمه للعمليات العسكرية ، وأوقف العديد من مبيعات الأسلحة إلى السعودية وقام بتعيين تيموثي ليندركينغ كمبعوث خاص لليمن.. كما أنه قام بإلغاء تصنيف أنصار الله بالإرهاب وأزالهم من لائحة الجماعات الإرهابية الأجنبية.
وأكدت أن إدارة بايدن يبدو أنها جادة بشأن إنهاء الحرب في اليمن..لقد أثارت تحركاتها تساؤلات حول ما إذا كانت السياسة الجديدة تسعى إلى حل الصراع أو تعميقه.
وأفادت أن الإدارة الأمريكية قادرة بالفعل على وقف الحرب على اليمن..وإذا كانت جادة حقاً يجب أن تتحرك بسرعة بدلاً من تأخير حلحلة الصراع الدائر..لأن تأخير الحل يمكن أن يعقد.
وذكرت أن إدارة بايدن تسعى إلى إحياء المسار السياسي لعملية السلام في اليمن خلال الثلاثة الأشهر الأولى، لكنها لم تعكس بعد فهماً عميقاً لديناميكيات الصراع.
يرى العديد من الخبراء أنه لفترة طويلة الأجل ، لم يكن للولايات المتحدة أي سياسة تجاه اليمن.. لقد دعمت الإدارات الأمريكية السابقة في عهد دونالد ترامب وباراك أوباما التحالف الذي تقوده السعودية في تدخلها العسكري في العدوان اليمن.
الوكالة رأت أن إدارة بايدن يبدو أن لديها نهج مختلف عن الإدارت السابقة..حيث أنه في الرابع من فبراير 2021، أعلن الرئيس بايدن أن الحرب في اليمن يجب أن تنتهي وأعلن وقف الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية للتحالف الذي تقوده السعودية. كان تصريحه واضحاً عن تحول في سياسة اليمن وإشارة قوية للرياض.
ووفقاً للخبراء فأن الولايات المتحدة قادرة على أن تلعب دوراً مهماً في تعزيز جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سلمي للنزاع اليمني وبدء عملية إعادة الإعمار وإعادة التأهيل في اليمن.
وتختم الوكالة حديثها بالقول: يعتقد المراقبون أنه من أجل حل دائم يجب على الولايات المتحدة وبالتعاون مع الأمم المتحدة أن تعزز جهود الاستقرار من خلال دعم السلطات المحلية وتعزيز نماذج الحكم الرشيد.
وأشاروا إلى أن هذا سيضيف في النهاية إلى نفوذها في عملية السلام في الدولة التي مزقتها الحرب" اليمن".