50 بستان ومقشامة في صنعاء القديمة
تحتوي صنعاء القديمة على العديد من المساحات الخضراء وهي عبارة عن حدائق وبساتين ومقاشم تزرع فيها جميع الخضروات والفواكه ومتطلبات السوق اليومية فهي من أهم مكونات المدينة وموزعة ما بين أطراف المدينة وبين الحارات ووسطها وهي أيضا مرتبطة بالمساجد وقد أعطت هذه المساحات الخضراء جمالا متميزا للمدينة ونشأة في الأساس وفق خطة مدروسة جعلت المباني تلتف حولها.
سبتمبر نت التقت المزارع عبد الله يحي زيد الذي بدوره أوضح لنا عن أهمية المقاشم والبساتين ودورها بالقول:
المقاشم والبساتين تعد في صنعاء متنفسا هاما للأحياء السكنية وتمثل الواجهة البيئية الطبيعة للمدينة كونها الرئة التي تتنفس بها وتعطي الراحة النفسية والبصرية لساكني المباني المحيطة بها.
وأشار زيد الى ان هناك ما يقارب 50 بستان ومقشامة و الفرق بين البستان والمقشامة فالبستان أكبر مساحة وتنوع في الزراعة من حيث النبات والخضروات والفواكه والرياحين وغيرها اما المقاشم فهي أصغر من البستان مساحة وسميت مقشامة امتداد لزرعة القشمي (الفجل) وتزرع فيها جميع أنواع الخضار منه الكراث (البيعة)والكزبرة والبقدونس والرياحين وغيرها وكان يسمى القائم عليها القشام، كما ان معظم المقاشم مرتبطة ارتباطا كليا بالمساجد لان مخروج المياه النظيفة المخصصة للوضوء يستفاد منها في ري المقاشم للزراعة.
وقال بان المقاشيم تلعب دورا مهما في رفد الأسواق بجميع أنواع الخضار وتامين الاحتياجات الأساسية لسكان المدينة.
منوها الى ان مستوى أرضية المقاشم منخفضة كثيرا على مستوى الطريق والساحات والاحياء السكنية من اجل الاستفادة من تصريف مياه الامطار ومياه المساجد وابارها لتصب اليها.
وقال زيد للأسف عندما كانت اسوار المقاشم شبهه منتهية كان هناك أطماع من بعض أهالي الاحياء السكنية المطلة على المقاشم بزحفهم وتوسعهم في البناء نحو المقاشم كونها من أملاك الوقف الا ان هذه الظاهرة السلبية السيئة تم تلاشيها وتم وضع حدا لها وعملت الدولة على تسوير وإعادة بناءها خلال الفترة الماضية.