مطار الريان نموذجا لاستخفاف أبوظبي بمعاناة اليمنيين
يعد التشغيل الجزئي الذي سمحت به الإمارات مؤخرا لمطار الريان الدولي نموذجا صارخا لاستخفاف أبوظبي بمعاناة اليمنيين.

إذ أن الإمارات منعت على مدار خمسة أعوام تشغيل مطار الريان الذي يعد ثالث أكبر مطار في اليمن وحولته إلى سجن سري وقاعدة عسكرية لها
وبعد مطالب شعبية على مدار سنوات، سمحت أبوظبي بتشغيل جزئي للمطار تحت سيطرة مليشيات تابعة لها.
واستغلت الإمارات الخطوة لمحاولة تبييض سياساتها الإجرامية في اليمن وإطلاق حملة دعائية لها وكأنها تتفضل على اليمنيين بهذه الخطوة.
وحملة الإمارات الدعائية تحجب معلومات أن أبوظبي اختارت دولًا محددة للاستفادة من المطار، وهي التي حولته إلى ثكنة عسكرية وسجن سري قاتم لأبناء اليمن حسب توثيق الأمم المتحدة.
لكن ما تجاهله الإعلام الإماراتي وحملته الدعائية، أن ما جرى مع مطار الريان يثبت مجددا زيف ترويج أبوظبي بأن لا علاقة لها في الشأن اليمني!.
وقبل أسابيع أطلق مغردون ونشطاء يمنيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بتعطيل الإمارات منشآت وموانئ اليمن ضمن حربها العدوانية على البلاد.
وأبرز المغردون معاناة مواطني مدينة المكلا في محافظة حضرموت جراء السيطرة الإماراتية على مطار ريان ومنعه إعادة تشغيله.
وأشار هؤلاء إلى أنه إذا أراد أحد مواطني المكلا السفر للعلاج في الخارج يذهب إلى مطار (سيئون) مسير يوم بينما مطار الريان الذي يبعد أمتار منه حولته الامارات الى ثكنة عسكرية وسجن سري.
وتتخذ الإمارات من مطار الريان مقرا وقاعدة عسكرية لها منذ 2016.
وترفض أبوظبي إعادة افتتاح المطار أمام حركة الطيران لدواعٍ أمنية.
وذلك رغم بسط قوات ما يسمى “النخبة الحضرمية” التابعة لها، سيطرتها المطلقة على كل مدن وقرى ساحل حضرموت.
ويعد “الريان الدولي” ثالث أكبر مطار في اليمن، بعد مطاري صنعاء بالعاصمة، وعدن (جنوب).
وقد توقفت الملاحة في المطار في أبريل/نيسان 2015، جراء سيطرة عناصر تنظيم “القاعدة” على المكلا.
ومنذ ذلك الوقت تحوّل المطار إلى قاعدة عسكرية ومقر لقيادة القوات الإماراتية وأصبح الوصول إليه والمغادرة منه حكراً على بعض المسؤولين والموالين للإمارات فقط.