تعرف على أشهر قراء القرآن في اليمن
26سبتمبرنت:إيمان الربع
ما أن يحل علينا شهر رمضان الفضيل بروحانيته وأيامه وساعته الكريمة حتى تعم روح الألفة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد, ومع انقضاء أول يوم من أيام شهر الخير معلناً نهاية هذا اليوم حتى ترفع المآذن صوت القرآن الكريم ليتوقف الصائمين عن أعمالهم اليومية ويتجهوا نحو المساجد ويستغلوا تلك الدقائق بالاستغفار والدعاء ..ولهذه الأرض الطيبة العديد من مقرئين القرأن الكريم الذي اشتهروا حول العالم الإسلامي باصواتهم .
وتعد اليمن من بين أبرز الدول المسلمة التي أخرجت أرضها قراء متمكنين برغم من أنهم لم يحظوا بالشهرة الواسعة خارج اليمن كغيرهم ومنهم العديد من المقرئين الذي شاركوا بتأسيسهم لمدارس خاصة بتلاوة القرآن الكريم.
أشهر القراء القدامى
يعتبر القارئ محمد حسين القريطي الذي ولد في صنعاء عام 1922م ، وبدأ شهرته تعم البلاد عندما كانت إذاعة صنعاء في عهد المملكة اليمنية المتوكلية، تبث له العديد من التلاوات, ومازالت حتى يومنا هذا تبث له العديد من القنوات الإذاعية والتلفزيونية تلاوة القريطي خلال شهر رمضان لما لصوته من روحانية وقد ارتبط صوته بشهر رمضان .
وكان من أشهر مقرئي القرأن في تلك الفترة الشيخ أحمد محبوب، وقد حفظ القرآن كاملًا في سن مبكرة وتميز بصوته الجهوري.
وتقلد الشيخ محبوب بعدة مناصب سياسية عديدة، كان آخرها رئيسًا في مكتب التوجيه والإرشاد بوزارة الأوقاف اليمنية، حتى توفي في الثالث من آذار/مارس 1995.
وأيضا هناك علم من أعلام المقرئين في اليمن وهو الشيخ محمد حسين عامر ويعد من مؤسسي مدرسة "القراءة اليمنية الحديثة للقرآن الكريم" فقد عاصر هذا الشيخ كبار القراء في العالم الإسلامي .
ولد الشيخ محمد حسين عامر عام 1938 في قرية الظواهرة بمحافظة ذمار، ونشأ فيها وحفظ أجزاءً من القرآن على يد والده، كما درس فترة زمنية في المدرسة الشمسية، قبل أن ينتقل إلى مدينة صنعاء، بعدها أنتقل إلى صنعاء ليدرس في جامعها الكبير وكذا في دار العلوم العليا.
و كانت بداية شهرة هذه الشيخ عندما بثت إذاعة صنعاء تلاوات الشيخ عامر لأول مرة، بعدها تناقلت إذاعات كل من عدن وتعز والحديدة قراءاته، وحينها عمت شهرة الشيخ محمد حسين عامر كافة المناطق اليمنية.
وكان الشيخ عامر منشدًا أيضًا، وله العديد من التواشيح والأناشيد المسجلة .
قراء معاصرين
هناك العديد من القراء اليمنين المخضرمين من أبرزهم الشيخ يحيى أحمد محمد الحليلي، وهو اليوم شيخ المقارئ اليمنية ودرس في الجامع الكبير بصنعاء على يد الشيخ محمد حسين عامر والشيخ حسن باصهيب.
وله الفضل في تأسيس العديد من حلقات القرآن في باليمن، كما أن له دوراً كبيراً في تعليم العديد من المكفوفين القرآن الكريم .
كما أن له العديد من الإسهامات في تخريج آلاف القراء في اليمن والوطن العربي عبر جمعيات ومعاهد القرآن داخل اليمن، وبترأسه عدة لجان تحكيم في مسابقات محلية ودولية.
مقرئين خارج اليمن
ومن بين أبرز هؤلاء القراء علي بن عبدالله علي جابر، وعبدالله بصفر، وشيخ أبوبكر الشاطري، وثلاثتهم من محافظة حضرموت. وهناك أيضًا إدريس بن محمد أبكر وأحمد المصباحي من محافظة ذمار، وفارس عبدالرحمن عباد من محافظة إب.
