( مسجد فروه ) قيمة تاريخية واسلامية
26 سبتمبرنت: متابعات / محمد تلها ..
مسجد فروه بن مسيك يقع خارج مدينة صنعاء القديمة في الجهة الشرقية من باب شعوب في حارة مسيك بالقرب من الجبانة (مصلى العيدين)

وينسب تأسيس المسجد إلى الصحابي الجليل فروه بن مسيك المرادي وجدده وزاد فيه ابن الروية في العام (407هـ/1016م)وتوسع أكثر في العام (994هـ/1585م) على يد الوالي حسن باشا الوزير الذي أمر برفع بنايته وتشييده وإصلاح ما اندثر منه وتسقيفه بقبة وأضاف إليه المئذنة التي ماتزال قائمة إلى اليوم.
وتوالت بعد ذلك التجديدات المتعاقبة التي غيرت من شكل البناء المعماري عما كان عليه لا سيما الإضافة الأخيرة في العام (1392هـ/1972م).
وتبلغ مساحة المسجد الإجمالية (1554.6م2) حيث تم توسعة الى ثلاث إضعاف ما كان عليه لتتوسط المئذنة بيت الصلاة ليميل نحو الجنوب الشرقي وبحكم الزيادة يتضح ان محراب المسجد لا يتوسط جدار القبلة كما هو معهود في جميع مساجد صنعاء القديمة.
ونظرا لقدسية المسجد وقيمته التاريخية توالت الاهتمام به منذ عمارته الأولى وعلى مر العصور لذلك نجد ان التوسعات تفوق مرات عديدة لما كان عليه وكان مسجد فروه مشهور بالبركة وإجابة الدعوة فيه.
جبانة صنعاء مصلى العيدين
في الجهة القبلية خارج صنعاء وهي مصلى العيدين وأول جبانة عمرت في اليمن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرها الصحابي الجليل فروه بن مسيك المرادي حيث قال الرازي في تاريخ صنعاء إن رسول الله أمر فروه بن مسيك المرادي او أبان بن سعيد إن يتخذا مسجدا بصنعاء في بستان باذان ما بين غمدان والحجر الململمة وتم البناء ثم قال اتخذوه لعيدكم مصلى وان يكون المخرج من ناحية القبلة فصعد إلى غمدان فنظر إلى موضع الجبانة فقال لأجعله مصلى وكان ذلك الموضع الأرض (جربه) لأبي جمال الإبناوي فطلب منه إن يبتاعها منه فقال أريد إن اجعلها مصلى للمسلمين فقال هي لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
وفي أيام عمارة الجبانة وضع فروه بن مسيك المرادي أساس مسجده المعروف قرب الجبانة وكان يجلس فيه ايام عمارة الجبانة
وقال الرازي,انه تم تجديد عمارة الجبانة في عهد أيوب بن يحيى الثقفي في زمن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأموي آخر المائة الأولى للهجرة.
وعندما تولى القضاء بصنعاء سليمان بن محمد النقوي أصلح ما تشعب من بناء الجبانة في سنة 208هجري ثم جدد إصلاحها القاضي محمد بن حسين الأصبهاني في سنة 407 هجري وحواها بالجص والحجارة وقد جدد عمارة الجبانة الأمير ورد سار بن بنامي الكردي في العام (602للهجرة) كما هو مذكور في اللوح الأبيض المنصوب في جدار الجبانة من داخلها غربي المحراب
وهو الذي حفر البئر للجبانة وجعلها مع ضيعتها وقفا في مصالح الجبانة كما هو موضح في اللوح المنصوب شرقي المنارة الغربية
بالجامع.