الأخبار

الدكتور رأفت القاضي لدينا أكثر من 1000 طفل مصاب بسرطان اللوكيميا

26سبتنمبر نت: إيمان الربع

 تحدث الدكتور رأفت القاضي  أخصائي طب الأطفال لأمراض الدم والأورام بمستشفى الكويت - مركز علاج لوكيما الأطفال-  عن الأوضاع التي يعيشها الأطفال في اليمن المصابين بسرطان الدم وقال" سرطان الدم هو أحد أنواع السرطانات التي تصيب نخاع العظام وتسبب نموا غير طبيعيا لخلايا الدم التي تنتج من نخاع العظم وهو أكثر الأمراض السرطانية التي تصيب الأطفال بنسبة 31% حيث يصاب سنويا 4  من كل 100000 طفل.

الدكتور رأفت القاضي لدينا أكثر من 1000 طفل مصاب بسرطان اللوكيميا

واضاف في تصريح لـ"26سبتمبرنت" :ان الشخص المصاب بسرطان الدم ينتج النخاع العظمي خلايا دم بيضاء غير طبيعية, وتتكاثر هذه الخلايا بطريقة عشوائية وشاذة, وتزاحم كريات الدم الحمراء والصفائح الدموية, وكذلك يسبب نقص في خلايا الدم الطبيعية.

 ومشيرا الى انه قد تنتشر هذه الخلايا السرطانية خارج نخاع العظم, وتتجمع في الطحال والعقد الليمفاوية والكبد وفي الجهاز العصبي أو النخاع الشوكي أو في الخصيتين.

ومن أسباب سرطان الدم قال الدكتور القاضي" لم يكتشف العلماء سببا رئيسا للإصابة بسرطان الدم؛ ولكن الأبحاث تظهر بعض العوامل التي قد تزيد من خطورة الاصابة بهذا المرض، ومن هده العوامل, العوامل الوراثية والتعرض لنسبة عالية من الاشعاع, التعرض لمواد كيماوية, مثل البنزين, التدخين, بعض السموم أو العلاج الكيماوي وبعض الأمراض الجينية, مثل متلازمة داون وبعض الالتهابات الفيروسية, مثل فيروس دم الخلايا النخاعية.

وحول تأسيس  مركز علاج لوكيميا الأطفال قال الدكتور القاضي"تم تأسيس المركز بجهود جبارة من الأستاذ الدكتور/ عبدالرحمن الهادي استشاري أمراض دم أطفال أستاذ مساعد كلية الطب والعلوم الصحية جامعة صنعاء مدير الوحدة وبتعاون وتكاتف من رجال الخير ومستشفى الكويت الجامعي والمؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان والمركز الوطني لعلاج السرطان عام 2013م وكانت عدد الحالات قليلة جدا حالة كل شهر إلى شهرين وحاليا المركز يستقبل معدل حالة إلي حالتين جديدة كل ثاني يوم من الأطفال المصابين بسرطان الدم اللوكيميا ومن جميع محافظات الجمهورية لأنه المركز الوحيد الذي يقدم العلاج لهؤلاء الأطفال في اليمن.

ويبلغ عدد الأطفال المصابين بسرطان الدم في المركز 1000 طفل وعدد المترددين بشكل يومي على المركز ما بين ثلاثين إلى خمسين طفل مصاب لأخذ العلاج الكيماوي وعدد المرضى المرقدين بقسم الرقود معدل خمسة عشر إلى عشرين طفل.

ويقول الدكتور رأفت"يعمل الطاقم الطبي والصحي بالمركز مجانا من أجل تقديم الخدمات الصحية للمرضى ابتداء من عمل الفحوصات والإجراءات التشخصية وإعطاء العلاج الكيماوي المجاني ولفترة ثلاث سنوات للمريض وكذلك إعطاء الأدوية الداعمة والعلاجية والوقائية من محاليل وريدية ومضادات حيوية ومضادات الفطريات والفيروسات ألخ .

وعن الجهات الداعمة للمستشفى قال "أن  للدعم الذي يتلقاه  المركز بالنسبة للعلاج الكيماوي بعضه من منظمة الصحة العالمية وغالبية الدواء الكيماوي والأدوية الداعمة والمضادات من المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان أو من صندوق دعم مرضى السرطان أو من وزارة الصحة العامة ومن فاعلي الخير أيضا.

وعن فاعلية العلاج أكد الدكتور"بأن  نسبة الشفاء من مرض سرطان الدم لدى الأطفال يعتمد على أشياء كثيرة منها نوع اللوكيميا وعمر الطفل وتشخيص الحالة مبكرا كذلك الالتزام بأخذ الأدوية بشكل منتظم (وهذه مشكلة نعاني منها بسبب أن معظم المرضى من خارج العاصمة ونتيجة للوضع الحالي التي تعانيه البلاد من عدوان وحصار وصعوبة الوضع المادي لا يستطيع الأهل البقاء في صنعاء ثلاث سنوات أو التردد للمركز بشكل دوري حسب المقرر له من قبل الطبيب بسبب الظروف المعيشية للأهل).

الحصار وشحه الأدوية

أما نسبة الاستجابة للعلاج والشفاء من المرض أيضا تعتمد على نوع المرض فسرطان الدم الليمفاوي الحاد نسبة الاستجابة جيدة وعالية مقارنة بسرطان الدم النخاعي او ما يسمى النقوي نسبة قليلة جدا لأن هذا النوع يحتاج إلى زراعة نخاع العظم وهذا لا يتوفر للأسف في بلادنا ونتيجة العدوان والحصار لا يستطيع الأهل السفر للخارج.

وعن المشاكل التي يعاني منها المركز اشار الدكتور الى عدم توفر الدعم اللازم والكافي للكادر وللمركز وانعدام بعض الأدوية وشحة توفر الأدوية الداعمة والمضادات الحيوية ولا يتوفر مركز عزل للمرضى الذين يصابون بالأمراض المعدية كالحصبة وجدري الماء والالتهاب الرئوي والإسهال وهذه الأمراض تهدد حياة أطفال اللوكيميا بسبب نقص المناعة وتؤدي للوفاة.

نصائح وقائية

ووجه الدكتور رأفت نصيحة لكل أباء وأمهات أطفال اللوكيميا قائلاً أن لا أحد يشعر بمدى حجم المعاناة التي يعانوها داعياً لهم  بالصبر والأجر ومشددا في الوقت ذاته بالالتزام باستخدام الأدوية والتعليمات الوقائية والارشادية التي يوجهها الأطباء لكم بالمركز.

ووجه رسالة للجهات المعنية ورجال المال والأعمال ورجال الخير بالوقوف مع هؤلاء الأطفال وأهلهم وتوفير الاحتياجات اللازمة والأدوية اللأزمة بشكل منتظم ومساعدتنا بإنشاء قسم عزل وعناية مركزة وبنك دم خاص بالمركز.

شاكرا صندوق مكافحة السرطان على دعمه للمركز واعتماده حوافز للكادر خلال هذين العامين وكل الكادر الطبي والصحي والإداري بالمركز الذين يعملون بصمت وصبر ليل نهار لخدمة هؤلاء الأطفال ويحتسبون الأجر والثواب من الله تعالى.

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا