مأرب وكل الأراضي اليمنية ستعاد
26سبتمبرنت:أحمد الزبيري
مارتين غريفيث في القاهرة ليلتقي بسامح شكري عسى ولعل يجد ضالته المفقودة عند السعودية في مصر .
لا ندري ماذا نقول عن موقف مصر تجاه العدوان على اليمن الجغرافيا والشعب ومصر تدرك أن مواجهات وتضحيات الشعب اليمني وما تعرض له طوال ست سنوات هو بمعنى معين كان دفاعاً عن الأمن العربي بصفة عامة وعن مصر بصفة خاصة لا سيما وأن الموقع الجيوساسي لليمن وتحديداً مضيق باب المندب له علاقة بقناة السويس وما يربط بين القناة والباب من ممرات مائية بالبحر الأحمر ولعل المشكلة الأخيرة بعد الجنوح المشبوه مؤخراً لناقلة الحاويات والتي أغلقت القناة لمدة ستة أيام.. ويفترض في ظل أزمة سد النهضة مع أثيوبياً والتلاعب الواضح بهذه القضية أمريكياً وبريطانياً وفرنسياً يعزز وعي وفهم الأخوة المصريين بحقيقة عن ماذا يواجه ويدافع الشعب اليمني للعام السابع على التوالي.
جوالات غريفيث المكوكية في المنطقة وإحاطته الشهرية في مجلس الأمن في الآونة الأخيرة محورها مأرب وزيارته لمصر أيضاً مأرب وربما يلحقه إلى القاهرة مبعوث الولايات المتحدة ليندر كنج .. ليبقى السؤال هل تعي القاهرة موقفها الذي لا ندري هل هو مجاملة للموقف السعودي أم موقف جاد وإذا كانت الأخيرة فهي حماقة ما بعدها حماقة وبالنسبة لنا في اليمن ندرك أهمية مصر ودورها الحيوي والمؤثر إذ ما كانت تصب باتجاه مصلحة مصر أولاً والمصالح العربية ثانياً وهذا لا علاقة له بتحرير مأرب لأن مأرب ستحرر وهي أرض يمنية وإذا كان هناك دوراً إيجابياً لمصر في اتجاه وقف العدوان ورفع الحصار المجرم والظالم على الشعب اليمني من خلال تعقيل من يدعون أنهم حلفاء لهم فلا بأس وما عدا ذلك فهو غير مقبول .
الشعب اليمني لن يستعيد فقط مأرب الحضارة والاقتصاد بل وكل شبر بالأرضي اليمنية ..سيستعيد حضرموت و المهرة وشبوة وسقطرى وكل الأرضي اليمنية ستتطهر من رجس الاحتلال الأجنبي السعودي الأمريكي البريطاني الإماراتي وسيدرك كل هؤلاء أنهم كانوا يعيشون أحلاماً سيريالية منبعثة من خيالاتهم المتوحشة والبشعة .
ما قدمه الشعب اليمني من صمود وصبر ودماء و دموع تجعل المساومة في قضية وقف العدوان ورفع الحصار وطرد القوات الأجنبية تعد خيانة بكل المعايير والمقاييس .
علي محسن أو هزاع المسوري أو عبدالله صعتر لن يبقوا مأرب تحت الاحتلال السعودي وكما أشار رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام أن طائرات التحالف في مجموعها لن تمنعنا عن تحرير كل شبر في الأرضي اليمنية والغارات المكثفة اليوم لن تحمي المرتزقة وهذا ما ينبغي عليهم فهمه قبل ذهاب الفرصة وفوات الأوان .
ممثل الأمين العام للأمم المتحدة البريطاني غريفث وممثل الولايات المتحدة ليندر كنج وبيانات الخارجية الأمريكية وبيانات مجلس الأمن كل تلك التصريحات والبيانات والمحادثات لا تلغي حقيقة أن مأرب أرض يمنية وأن من واجب الشعب اليمني أن يستعيدها ويحررها من الغزاة والمحتلين وأن هذا ينسجم مع ما يقولوه لغواً أنهم مع وحدة الأرضي اليمنية بينما أفعالهم على الأرض تناقض هذه الحقيقة وهكذا فأن خداعهم وكذبهم ونفاقهم وضغوطهم قد تؤدي إلى عكس ما يرغبون ولا تتوقف عملية التحرير واستعادة الأرض اليمنية المحتلة في عدوان عام 2015 م بل استعادة كل سنتمتر من الأرض اليمنية تعرض للاحتلال في التاريخ المعاصر.