الهجرة الدولية..يجب أن يأخذ الوضع الإنساني في اليمن على محمل الجد
26سبتمبرنت :ترجمة/عبدالله مطهر
قالت منظمة الهجرة الدولية إن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور بشكل أكثر. ووفقا لاستعراض الاحتياجات الإنسانية في اليمن لعام 2021، يحتاج 20.7 مليون شخص يمني إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، ويواجه أكثر من 16.2 مليون شخص منهم خطر المجاعة.. ومما يثير القلق أن 5 ملايين شخص على وشك المجاعة في الأشهر الستة المقبلة.
وأكدت أن التحديات التي يواجها السكان المتضررون من العدوان السعودي على اليمن متعددة الجوانب، وعادة ما يكون هناك مزيج من المخاطر كانعدام الأمن ونقص الغذاء والتشرد و الحماية والتدهور الاقتصادي.. بالإضافة إلى ذلك لا تزال قيمة الريال اليمني متقلبة ،لا سيما في المحافظات الجنوبية.
وفي الربع الأول من العام الجاري تشير تقديرات منظمة الهجرة الدولية إلى أن 26,844 شخصاً نزحوا في 13 محافظة - وهو ما يماثل الاتجاهات خلال هذه الفترة من عام 2020، عندما نزح 27,402 شخصاً.
علاوة على ذلك تؤكد منظمة اليونسيف أن الوضع الإنساني في اليمن صعباً جداً في هذا العام لا سيما خلال شهر رمضان المبارك..حيث أن في هذا الشهر الكريم يكافح الأطفال في اليمن من أجل البقاء على قيد الحياة.
وأضافت المنظمة أن سنوات العدوان الست والانهيار الاقتصادي والأوبئة المنتشرة دفعت البلاد إلى حافة الهاوية.. تاركة وراءها 80% من السكان - بما في ذلك 12.4 مليون طفل - بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
وفي الوقت نفسه من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 2.3 مليون طفل تحت سن الخامسة في اليمن من سوء التغذية الحاد في عام 2021، ويمكن أن يموت 400 ألف طفل إذا لم يتلقوا العلاج العاجل.
قالت المديرة التنفيذية لليونيسف "هنريتا فور" ينبغي أن يؤدي العدد المتزايد من الأطفال الذين يعانون من الجوع في اليمن إلى صدمة لنا جميعاً ودفعنا إلى العمل.. ومع مرور كل يوم دون عمل سيموت المزيد من الأطفال..لذلك تحتاج المنظمات الإنسانية إلى موارد عاجلة يمكن التنبؤ بها والوصول دون عوائق إلى جميع المحافظات اليمنية لتكون قادرة على إنقاذ الأرواح.
وأكدت هنريتا أن الأطفال اليمنيين ليسوا مسؤولين عن الحرب الوحشية الدائرة حولهم.. أنهم يدفعون الثمن الأعلى.. مضيفةً أن منظمة اليونيسف تعمل على الأرض منذ بدء الأزمة، وتتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية صحة وحقوق وسلامة ملايين الأطفال اليمنيين.. لكن اليونيسف لا تستطيع أن تفعل كل ذلك بمفردها هناك حاجة ملحة لأن يجتمع الأشخاص الفاعلين والمنظمات والحكومات معاً واتخاذ الإجراءات اللازمة.. يستحق كل طفل في اليمن طفولة آمنة وسعيدة.