سقوط المستكبرين وانتصار المستضعفين ؟
26 سبتمبرنت / احمد الزبيري ..
أمريكا كبرتها أنظمة وأحزاب واتجاهات سياسية الى حد يتجاوز أنها زعيمة النظام الرأسمالي منذ الحرب العالمية الثانية الى الالوهية وهؤلاء كانوا أول المؤشرات لانحطاط هذه الدولة التي انتفخت ونفخ فيها ونفخت نفسها أكثر مما ينبغي .
صحيح أنها الدولة التي ورثة الاستعمار الغربي وتمتص ثروات دول العالم ودماء شعوبها لكنها ليست البقرة المقدسة ولا عجل السامري.
وللإنصاف أمريكا امبراطورية بل أكثر الامبراطوريات توحشا وغطرسة وإجراما في كل التاريخ الإنساني ومع ذلك هناك من يحاول أن يفرضها علينا باعتبارها الملاك الحارس للإنسانية والديمقراطية والحرية وحقوق الانسان مع ان كل هذا قد كشف ولم يعد حتى مروجي هذه المفاهيم مقتنعين بما يقولونه الا بالقدر الذي تصور أوهامهم أن في ذلك مصلحة لهم .
بطبيعة الحال كل هذا الكلام غير صحيح ويكفي قيادة أمريكا للعدوان على شعبنا والمستمر للعام السابع على التوالي .. فأمريكا وبريطانيا هم المخططين والداعمين لهذا العدوان والمحركين لبقية الأدوات مع كيان العدو الصهيوني .. أمريكا تكذب ..امريكا تتأمر ..أمريكا تغالط ..أمريكا تتخابث وكل هذا ليس سلوك امبراطوريات ..أمريكا كل القيم والمبادئ التي تدعيها عندما تصل الى برميل النفط تغرق فيه لتظهر وحشا شيطانيا قبيح ولا يضاهيها في هذه الصفات الا بريطانيا العجوز التي مازالت تعيش اضغاث أحلام استعادة اصلها الامبراطوري الذي ولا ولن يعود .
كل هذا يتجسد في اسواء مظاهرة الشنيعة في الممثلين الأممي البريطاني غريفيت والامريكي لندر كين كم هما صغار وتافهين عندما ياتون لتمرير مشاريع سلام وهمية وخاصة عندما يحاولون ممارسة الدجل والكذب والخداع. وكم هو كبير رئيس وفدنا الوطني المفاوض الأستاذ محمد عبد السلام وهو وأضح وصادق وصريح في فهمه ووعيه واداركه لما يريده أعداء اليمن واعداء الامة واعداء السلام .
الفارق بيننا ونحن الشعب البسيط المظلوم ولكن في نفس الوقت الحضاري والعريق والعظيم انه لدينا ايمان بالله وبقضية عادلة ولدينا مشروع سيادة والاستقلال والحرية والسلام .
لهذا لا نعبث مع أحد نعرف ما نريد وما يسعى الية الاخرون للنيل منا .. بكل تأكيد لن نفرط بصبر شعبنا وصموده الأسطوري والتضحيات الجسام لخيرة أبناء هذا الشعب العظماء ولن نقبل الا بتحقق العدالة شاملة وكاملة ولسلام يحق الحق ويرفع الظلم ويدفع كل المعتدين علينا اثمان باهظة لعدوانهم وجرائمهم على شعبنا وامتنا أمريكا ليست دولة سلام ولاتريد السلام والنظام السعودي والاماراتي أدوات أمريكا والصهيونية وحتى اذا كان ظاهرهم يبين انهم كذلك فالتجارب تؤكد انما يريدونه حرب لا تنتهي تسهل تحقيق مخططات التقسيم والتجزئة والسيطرة على ثروات وخيرات اليمن وهذا لن يكون.. فوعي الشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية والعسكرية أوعى واذكى واشجع من أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومحميتهم بالخليج الامارات والسعودية ومثلما انتصرنا بالحرب سننتصر بالسياسة والدبلوماسية على تحالف العدوان وادواته ومرتزقته وان غدا لناضرة لقريب