المعادلة بسيطة لمن يريد السلام

ولأننا نعرف اهداف هذا العدوان  ومخططات تنفذيها وما يريد ان يصل اليه بالحد الاعلى وبالحد الادنى يتضح لكل متابع لبيب ان ما يعرضه غريفيث هو جزء من لعبة كسب الوقت لتثبيت ما يعتقدون انها بعض مغانم هذه الحرب وهم لا يصعدون فقط في ما يخص الجبهات العسكرية المباشرة ولكن على مستوى المحافظات والجزر المحتلة .

ما يجري في محافظه المهرة وشبوة وعدن واضح غاياته لكافة اليمنيين وبشكل خاص لأبناء تلك المحافظات الذين عليهم بعد ان ادركوا الحقائق ان يصححوا اخطائهم ويصحون من غفلتهم وهذا ينقلنا الى ما يجري في سقطرى وجزيرة ميون, افواج سياحية ووفود استخباراتية إسرائيلية لدراسة الجغرافيا والبحث عن المواقع المناسبة للسيطرة على بوابه اليمن والمنطقة على المحيط الهندي وبحر العرب  واستكمال الانشاءات لقاعدة عسكرية في جزيرة ميون الواقعة في وسط باب المندب والمتحكمة بالحركة داخل هذا المحيط الحيوي الاستراتيجي  الاقتصادي والعسكري ولا نريد تحديد حجم التجارة العالمية وناقلات النفط  التي تمر منه وفي اطار الصراعات العالمية والتي الاسس الحاكم فيها التموضع في الجغرافيا ذات الاهمية السياسية العسكرية وفي هذا الجانب الحديث يطول .

يمكن تقييم زيارة غريفيث في حدود المساحات التى تحددها بريطانيا وامريكا ومتطلبات خدمة كيان العدو الصهيوني وهي لعبة مكشوفة منذ امد بعيد للقيادة الثورية والسياسية واكثر انكشافا لرئيس الوفد الوطني المفاوض ولكن يمكن الاستفادة من تطبيقها في معرفة مدى جدية بريطانيا وامريكا والمجتمع الدولي في الذهاب الى الحل السياسي والسلام .

تجربتنا كبيرة مع اعدائنا خاصة عندما يتحدثون عن الحل السياسي .

بكل تأكيد انتصارات الشعب اليمني والتى انتقلت في عمليات جيزان من ضرب العمق السعودي بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والمجنحة الى العمليات البرية الواسعة في عمق اراضي العدو السعودي وهذا تطور ربما النظام السعود ي لا يدرك ابعاده الحقيقية لكن حماته الامريكان والبريطانيين والصهاينة بخبراتهم و بخبرائهم يدركون ما يعني ذلك  ..خلاصة القول من يريد السلام  فالمعادلة واضحة وبسيطة ارفعو حصاركم واوقفوا عدوانكم ان اردتم حقا ان تسلمو والخطاب هنا لبنى سعود .