السلام الذي ينبغي أن يكون
26سبتمبرنت:أحمد الزبيري
خيارانا السلام ونحن منذ بداية هذا العدوان نرجح كفة السلام وتجلى ذلك واضحا في اننا بقينا 40 يوما لا نرد على وحشية هذا التحالف الاجرامي البغيض وبقينا كذلك في كافة المراحل..ذهبنا الى جنيف الاولى والثاني وطوال شهور بقينا في الكويت ومنعوا وفدنا الوطني من العودة الى اليمن بعد ان افشلوا تلك المشاورات ولولاء الشقيقة عمان ربما كانت آخذت الاموار منحى آخر خاصة وان هذا التحالف لا مبادئ ولا قيم ولا اخلاق تحكمه.

أما استكهولم والوصول الى اتفاق لم ينفذ حتى اليوم من تحالف العدوان السعودي الامريكي البريطاني الاماراتي الصهيوني ولا جزئية واحدة فيه رغم اننا نفذنا معظم بنوده وخاصة ما يخص الحديدة ايمان منا بالسلام.
جيشو علينا الجيوش والاعلام وحشدوا علينا المجتمع الدولي ودمروا وقتلوا الشعب بأحدث الاسلحة وكنا المنتصرين وكانوا المهزومين لأننا دعاة سلام واستقرار وتطور وتغيير, ولكن اذا فرضت علينا الحرب ورأينا ان لا محيص منها فنحن رجالها عبر التاريخ .
الاشقاء في سلطنة عمان قيادة وشعب ادركوا منذ البداية ان هذه الحرب ما كان يجب لها ان تحصل وانها ستكون عامل عدم استقرار للمنطقة وليس لليمن وحده وان الجنوح للسلام هو خير للجميع في شبه الجزيرة العربية والخليج حتى وان كان البريطاني والامريكي والاسرائيلي ينفخون في كيرها ويؤججون نيرانها واعتقد محمد بن سلمان ان انتصاره السريع على الشعب اليمني الذي اعتقد الامريكي انه مفكك وغير قادر عن الدفاع عن وجوده وتاريخه وجغرافيته بعد ان استثمروا كثيرا في تفكيكه ستكون الطريق السريع الى العرش وصور له ان الامور لن تحتاج أكثر من ايام وها نحن في العام السابع.
استقبلت صنعاء وفد السلطنة ترحيبا لموقفها النبيل والعظيم طوال سنوات هذا العدوان ولأن الوفد يمثل السلطان هيقم بن طارق فقد كان الترحيب به مضاعفا شعبيا ورسميا وعلى اعلى المستويات وجرى نقاشات كل القضايا وسبل السلام لا الاستسلام .
بقاء الوفد السلطاني ما يقارب الاسبوع وبسطت أمامه كافة القضايا المرتبطة بالعدوان وتبين ان الشعب اليمني وقيادته الوطنية المدافعة عن سيادته ووحدته واستقلاله هي من تريد السلام وتحرص على تحقيقه وكيف أن تحالف العدوان ما رس ويمارس جبروته واستكباره على هذا الشعب المسالم المظلوم الذي عبر تاريخه لا يحب العدوان ولا يعتدي على أحد ولا يقبل ان يعتدى عليه وكان دوما يعمل ليس فقط لذاته وانما لامته وللإنسانية ليعيش الجميع في هذا العالم بسلام ,وكبف أن المعتدين يعتبرون فشل عدوانهم يجرح استكبارهم غير مستوعبين انهم كلما أطالوا في أمد عدوانهم سيكون الثمن الذي سيدفعونه أكبر.
خلاصة القول الاشقاء العمانيون باتوا اليوم اكثر ادراكا للوضع بعد زيارتهم صنعاء وعلى تحالف العدوان ان يختار اما السلام أو استمرار عدوانه وعليه تحمل عواقبه ...أما بالنسبة لنا فنجن دعاة سلام والرد على خيارات المعتدي جميعها موضوعة الطاولة وفي ميادين المواجهة وان شاء الله نحن منتصرين سلما أو حربا.