العراق يحيي اكبر جريمة ارتكبتها داعش في يوم واحد
أحيا العراقيون اليوم السبت جريمة مقتل أكثر من 1700 عسكري عراقي في مجمع القصور الرئاسية في الحادثة المسماة “جريمة سبايكر” بعد اجتياح تنظيم داعش للعراق في العاشر من حزيران /يونيو .
2014
وتجمع الأهالي في أحد القصور الرئاسية، التي شيدها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على نهر دجلة في محافظة صلاح الدين، وشهدت في مثل هذا اليوم من عام 2014 جريمة مقتل 1700 عسكري عراقي جماعيا من قبل عناصر تنظيم داعش ورمي جثثهم في مياه النهر، وكانوا يعملون في قاعدة سبايكر الجوية في محافظة صلاح الدين.
وحمل المشاركون، في المناسبة التي دخلت عامها السابع، صورا لضحايا الحادثة في مشهد خيم عليه الحزن والأسى وطالبوا الحكومة العراقيّة بالقصاص من عناصر تنظيم داعش الذين نفذوا هذه الجريمة.
وأقيم حفل تأبين في موقع الجريمة ألقى خلالها معين الكاظمي مسؤول ملف تخليد مجزرة سبايكر في هيئة الحشد الشعبي كلمة دعا فيها الرئيس العراقي برهم صالح إلى الإسراع بالمصادقة على قرار إعدام المتورطين بهذه الجريمة الذين تم اعتقالهم والسعي لملاحقة الفارين الاخرين.
كما دعا الكاظمي إلى مقاضاة الدول المتورطة والداعمة للإرهاب وخاصة في هذه الجريمة وتعويض ذوي الضحايا.
وطالب المسؤول العراقي الحكومة بالعمل على حل قضية 600 مفقود من جراء هذه الجريمة والتحقق من الفحص الطبي وإبلاغ ذويهم عن مصير ابنائهم.
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد دعا العراقيين خلال ذكرى سيطرة داعش لعدد من المحافظات الشمالية العراقية في العاشر من حزيران /يونيو عام2014 إلى “أن يكونوا موحدين متضامنين فيما بينهم من أجل بناء السلام والازدهار”.
وقال الكاظمي، في تغريدة له على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “في مثل هذه الأيام من عام 2014 شهد العراق نكسة، نهض منها شعبنا منتصراً موحداً أمام التاريخ وأن التذكير بالحدث هو استعادة لحقيقة أن لا خيار أمام العراقيين إلا أن يكونوا موحدين متضامنين فيما بينهم من أجل بناء السلام والازدهار”.