كواليس قمة عربية : ماذا قرر الحمدي وسالمين ولماذا غضب الملك السعودي؟
يستمر برنامج اليمن الإستراتيجي على قناة اليمن الفضائية في تناول الكثير من قضايا تاريخنا الحديث والمعاصر بينها قضية العلاقة بين الشطرين في عهد الزعيمين سالمين والحمدي.
وبحسب الباحث والكاتب عبدالله بن عامر فإن أول لقاء مع سالمين بعد وصول الحمدي للسلطة كان في قمة الرباط 1974م وهناك وعلى ضوء ما حدث في القمة من تجاهل لليمن من قبل السعودية ودول أخرى التزم الرئيسين بالعمل على تحقيق الوحدة بعد المضي قدماً في النهضة الاقتصادية بالشطرين.
وقال عامر في جلقة يوم أمس (الأحد) إن الحمدي وسالمين اتفقا على أن تكون كلمة اليمن واحدة في تلك القمة وان يلقي كلمة اليمن (بشطرية) الرئيس سالم ربيع علي وهو ما لفت انتباه الزعماء والقادة العرب وحينها أعترض على ذلك الملك فيصل بن عبدالعزيز إلا أن الحمدي اصر على أن يلقي كلمة اليمن بشماله وجنوبه الرئيس سالمين.
وبحسب عامر فإن موقف الحمدي أزعج الجانب السعودي الذي بدأ يتوجس من تقارب الحمدي وسالمين.
وعن أسباب اعتراض الملك فيصل يقول عامر أن الجانب السعودي لم يكن يريد أي تقارب شمالي جنوبي وكان يرى الى ذلك بأنه بمثابة خطر كبير عليه ولهذا فالسعودية حاولت أن تدفع الحمدي الى شن حرب على الجنوب إلا انه رفض وأقسم على أنه لن يشن أية حرب على الجنوب مهما حدث.