16 فرعا لجمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم في المحافظات
جمعية رعاية وتأهيل الصم والبكم المركز الرئيسي بأمانة العاصمة هي أول منظمة غير حكومية تأسست في اليمن لتستهدف ذوي الإعاقة السمعية وذلك في العام 1989م , تعني برعاية و تأهيل وتدريب شريحة الصم والبكم وبدأت الجمعية أولى خطواتها اعتمادا على مساهمات مؤسسيها الأوائل والذين كان عددهم حينها 36 أصم وصماء بالاضافة إلى ما يقدمه الخيرون من دعم سواء مالي او عيني .

واوضح العميد يحيى سرور رئيس الجمعية ان الجمعية حققت الكثير من الانجازات والأنشطة ما لا يمكن حصره في عجالة كهذه وأهم ما حققته الجمعية فتح فروع لها في 16 محافظة والتي أصبحت اليوم جمعيات مستقلة بذاتها لها إداراتها المستقلة ومدارسها ومشاريعها وأنشطتها الفاعلة والتي تقدم أجمالي خدماتها المتنوعة لأكثر من عشرة ألاف أصم على مستوى الجمهورية ..
واضاف العميد سرور وصل أعضاء الجمعية في أمانة العاصمة الى 2550 منهم 70% أطفال تحت سن ال 18 سنة , يتلقى 699 طفل وطفة منهم تعليمهم في مدارس وفصول الجمعية , حيث أوجدت الجمعية خلال السنوات الماضية وبمساندة حكومية مشروع تربوي يتبعها إداريا وماليا ويضم عدد مدرستين ثانويتين للصم وهي مدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بمنطقة معين ومدرسة المستقبل للصم وضعاف السمع بمنطقة شعوب بالإضافة إلى عدد ست أقسام دمج (اجتماعي ) في المدارس العامة موزعة على مديريات أمانة العاصمة وبهذا يعتبر هذا المشروع الأكبر على مستوى الجزيرة العربية , فيما يعمل في هذا المشروع 112 موظف ما بين معلم ومدرب وأخصائي وأداري , شركاء الجمعية الرئيسيون في عملية إيجاد وتمويل نفقات هذا المشروع فهم وزارة التربية وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين والصندوق الاجتماعي للتنمية ,
وفي مجال المباني والمنشات والأصول قال العميد يحيى سرور" بين الخطوة الأولى التي بدأناها من الصفر واليوم, تمتلك الجمعية العديد من المباني الحديثة والتي تضم المكتب التنفيذي ومدرسة الأمل وورش التدريب المهني خياطة – حاسوب – نجارة – كوافير – اشغال يدوية – حياكة معاوز ومصاون تراثية – نحت – رسم – تريكو وروضة الأمل وقاعات التدريب التقني , إضافة إلى امتلاك الجمعية أسطول نقل للطلاب يتكون من 15 حافلة متعددة السعات يضاف إليها عدد 16 حافلة مستأجرة وجميعها تعمل يوميا على إيصال الطلاب والمستهدفين بخدمات الجمعية من والى منازلهم بشكل مجاني ...
في المجالات الاجتماعية والخيرية قال العميد يحيى سرور " الجمعية تولى هذا المجال أهمية كبيرة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد عموما والظروف المعيشية لأبنائنا الصم والتي يعتبر اغلبهم من ذوي الدخل المحدود ففي الأعوام الماضية نفذت الجمعية العديد من المشاريع الاجتماعية ( توزيع المساعدات الغذائية – الاعرس الجماعية للصم – توزيع الحقيبة المدرسية – توزيع لحوم الأضاحي – وغيرها ) وعموماً فلا يخفى على القارئ أن اغلب الموظفين تم تسريحهم من أعمالهم بسبب العدوان و الأزمة الراهنة كما أن أزمة المرتبات قد فاقمت المعاناة إلى حد كبير إضافة إلى أن اغلب البيوت التجارية انخفض معدل المساعدات التي تعتمدها للجمعيات بسبب الأزمة الراهنة ومن جهة أخرى فأن إيرادات الجمعية تقلصت إلى حد كبير متأثرة بما تمر به البلاد من عدوان وحصار وخاصة في السنوات الخمس الأخيرة ورغم ذلك فأن الجمعية تسعى بكل وقت إلى إقامة الأنشطة الاجتماعية والخيرية والتي يمكن تلخيصها بمشاريع توزيع المواد الغذائية والمساعدات المالية الطارئة والأدوية للحالات المرضية المزمنة إضافة إلى إعانة وتشجيع الطلاب الصم في المدارس على مواصلة التعليم من خلال مشاريع التغذية المدرسية والحقائب ومستلزمات التعليم وذلك بهدف الحد من عمالة الأطفال والتسرب من التعليم
في جانب آخر استطاعت الجمعية تغيير واقع الصم في اليمن من خلال عدة مشاريع نوعية أهمها / نشر وتوثيق لغة الإشارة اليمنية ويتمثل ذلك في مشروع القاموس الاشاري اليمني بمرحلتيه الاولى والثانية ونيل تعميم التعليم بلغة الصم في جميع مدارسهم..
وأيضا إدخال الترجمة الإشارية في الكثير من الفعاليات كالتلفزيون الرسمي في البلد .. والفعاليات الوطنية وكل الفعاليات التي يكون الصم طرفا فيها ... وتخريج المئات من المترجمين للغة الإشارة من قاعات التدريب بالجمعية .
وعن المشاريع قيد المتابعة والتنفيذ قال العميد يحيى سرور" يمكن تلخيصها في مشروع التطبيق الالكتروني لنشر وتعليم لغة الاشارة وهو تطبيق خاص بالهواتف الذكية يمكن تنزيلة من متجر التطبيقات ويضم فيديوهات تعليمية وحوارية بلغة الاشارة يسهل فهمها واستيعابها بالاضافة إلى مشروع التوعية بمخاطر الالغام والقذائف الغير متفجرة ومخلفات الحروب للصم ومحيطهم المجتمعي والذي سيستهدف عدد من المحافظات بالشراكة مع المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام واللجنة الوطنية للتعامل مع الالغام .
ومن الفعاليات التي تحرص الجمعية على اقامتها هو الاحتفال بأسبوع الاصم العالمي
الاسبوع العالمي للصم والذي يصادف الاسبوع الأخير من شهر سبتمبر من كل عام وتحتفل به معظم بلدان العالم والهدف من ذلك هو لفت انتباه المشرعين وصانعي السياسات وعامة الجمهور إلى انجازات الصم واهتمامات مجتمع الصم، ويتم تشجيع منظمات الصم في جميع أنحاء العالم على القيام بحملات لنشر أو زيادة الوعي حول ثقافة الصم ولغة الاشارة، والقضايا القانونية على مستويات متفاوتة، هذا الحدث يزيد من التضامن بين الصم وأنصارهم، ويستخدم كعامل لتحفيز جهود أكبر لتعزيز حقوق الصم في جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ذلك، فقد قام الاتحاد الدولي للصم في وقت لاحق باضافة يوم دولي للغة الإشارة بالتزامن مع الأسبوع العالمي للصم حتى يتم إدراك أهمية لغة الإشارة في العالم جنبا إلى جنب مع الحقوق اللغوية والإنسانية للأشخاص الصم.
لقد أطلق الاتحاد العالمي للصم اليوم العالمي للصم في عام 1951، وتم اختيار يوم الأحد الموافق 21 سبتمبر للاحتفال بالمؤتمر العالمي الأول للاتحاد العالمي للصم في شهر سبتمبر 1958، وتم وقتها تمديد الاحتفال في وقت لاحق من يوم واحد إلى أسبوع، والآن يحتفل به في جميع أنحاء العالم في الأسبوع الأخير من سبتمبر من كل عام.
محلق صور عن منشئات الجمعية