إشهار كتاب ( تقسيم اليمن .. بصمات بريطانية ) للكاتب والباحث عبدالله بن عامر
نظمت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليوم بصنعاء حفل اشهار كتاب "تقسيم اليمن بصمات بريطانية" للكاتب والباحث عبدالله بن عامر.
بمناسبة احتفالات شعبنا وقواته المسلحة بالعيد الوطني الـ 53 للاستقلال الثلاثين من نوفمبر.
وخلال الحفل اشاد مستشار المجلس السياسي الأعلى البروفيسور عبد العزير الترب بالجهود التي بذلها الباحث بن عامر في أعداد هذا الكتاب القيم الذي وثق لمرحلة تاريخية هامة في تاريخ اليمن العسكري .. وأوضح الترب ان اهمية الكتاب تكمن في كونه تطرق لحقائق تاريخية هامة ستسهم في تنوير الاجيال القادمة في الاطماع البريطانية في تقسيم اليمن.
مشيرا الى أن الباحث بن عامر قد استطاع تحريك المياه الراكدة في اعادة توثيقه لأحداث التاريخ العسكري والحقائق التي غابت عن بعض المؤرخين.
من جانبه تطرق الكاتب والباحث العميد عبدالله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي الى أن الكتاب قد احتوى في فصوله السبعة عدد من الحقائق التاريخية التي وثقت لأحداث تؤكد بصمات بريطانيا في تقسيم المنطقة ومخططات تقسيم اليمن وجذور التقسيم وترسيم الحدود الشطرية بين اليمن شماله وجنوبه.
وأشار الباحث بن عامر إلى أن في كتابه أن ما تشهده بلادنا اليوم من اعادة تقسيم واطماع من للمحتل قد ورد في تقارير بريطانية قبل 100 عام من مشروع مستعمرة الساحل الغربي وفصل حضرموت والمهرة واحتلال تعز الى مشاريع الدول الثلاث والأقاليم الستة .
وقال الباحث : "إن مشاريع التقسيم منذ مطلع القرن العشرين وحتي اليوم مصدرها وأهدافها تكاد تكون واحدة مع الفارق في أدوات التنفيذ وعناوين كل مرحلة ومبرراتها فجميعها تخفي أطماعا لا تتوقف عند ثروات اليمن البحرية والأهمية الاقتصادية لموقعة الاستراتيجي "
وأكد بن عامر أن مشروع المحتل بالأمس كان لتفتيت اليمن التاريخي وتأسيس مستعمرات وامارات لا تقتصر على جنوب الوطن بل تمتد الى الحديدة وتعز تحت عنوانين مناطقية وطائفية .
وربط الباحث احداث واطماع المحتل البريطاني بالأمس بما يحصل اليوم من استدعاء واضح لتلك المخططات بما حملته من تفاصيل واجراءات تجسدت في ما تشهده بلادنا في ظل الغزاة والمحتلين الجدد ووكلائهم في المنطقة .
الى ذلك أوضح عدد من الاكاديميين و الباحثين في التاريخ العسكري لليمن أن "كتاب تقسيم اليمن بصمات بريطانية للباحث بن عامر" مثل اضافة نوعية في كتابة تاريخ اليمن وتوثيقه .. مؤكدين أن مثل هذه المراجع التاريخية ستثري المكتبات وتفيد الاجيال القادمة بمعلومات هامة حول سياسة المحتل واطماعه في تقسيم المنطقة بشكل عام واليمن بشكل خاص .