من يكسب المعركة في صراع الجنوب المحتل
تشهد المحافظات الجنوبية الواقعة تحت الاحتلال فوضى وانفلات غير مسبوق مع التحشيد لطرفي الصراع المتمثل في ما يمسى بالمجلس الانتقالي المدعوم من المحتل الاماراتي ومرتزقة الفار هادي ومسلحي حزب الاصلاح المحسوبين على المحتل السعودي.
وبحسب مصادر اعلامية تشهد العديد من المناطق في الجنوب تحشيدات كبيرة للعناصر المسلحة لكلا الطرفين في وقت تشهد محافظتي أبين وشبوة المواجهات المسلحة والاتهامات المتبادلة بين الطرفين في تأجيج الصراع .
هذه الصراعات الكبيرة تأتي بدعم وتمويل من تحالف العدوان الذي يسعى الى ابقاء الصراعات كما هي على الواقع وذلك ضمن خططه الرامية الى ادخال المحافظات الجنوبية في اتون حرب أهلية ليسهل عليه السيطرة التامة على مقدراتها الاقتصادية.
وتؤكد المصادر الاعلامية ان ت الأطراف الموالية لتحالف العدوان في المحافظات الجنوبية تستعد لمعركة فاصلة، في ظلّ تعثّر تنفيذ ما يسمى «اتفاق الرياض» وتصاعدت، أخيراً، المواجهات المسلّحة بين ميليشيات «الانتقالي» وتلك التابعة لحزب «الإصلاح» والتي تقاتل بغطاء من حكومة الفار هادي، في جبهات محافظة أبين، إلى أعلى المستويات، فيما استكمل «الإصلاح» تطويق محافظة لحج وباب المندب بإنشاء 10 معسكرات في ريف محافظة تعز وفي مديريات تابعة للحج. واليوم، يُجري الحزب، المسيطر على محافظة شبوة، المزيد من الترتيبات لمواجهة عسكرية شاملة مع الانتقالي، في حين ترفض القوات الموالية لنائب هادي، الفار علي محسن الأحمر، في وادي حضرموت، الضغوط السعودية للانسحاب إلى جبهات مأرب، وتُلوِّح بتسليم المحافظة إلى تنظيم «القاعدة».
ووفقاً للمصادر الاعلامية فقد هَدّد أركان حرب «المنطقة العسكرية الأولى» التي تسيطر على وادي حضرموت، العميد يحيى أبو عوجا، بتسليم المحافظة لأمير تنظيم «القاعدة»، خالد باطرفي، باعتباره «الرجل الأمين» عليها، وذلك ردّاً على ضغوط سعودية تلقّتها المنطقة العسكرية لنقل عدد من ألويتها إلى مأرب تنفيذاً لرغبة إماراتية.
وأمام هذا المشهد من الصراعات بدأت الدعوات للتحرك الشعبي لمواجهة لمحتلين وطرد الغزاة
وقال رئيس حكومة الانقاذ الوطني الدكتور عبد العزيز بن حبتور أن الفرصة مواتية للقول بأن على الطامعين العاجزين عن حماية أرضهم في دويلة الإمارات وجارة السوء، وأدواتهما مراجعة مواقفهم وإنقاذ ما تبقى من مياه وجوههم قبل أن يجرفهم سيل الإباء والعزة والفداء اليمني.
وأضاف" إننا ندعم من خلال توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى أي مشروع وطني جديد يسعى لطرد المستعمر وتطهير الأراضي اليمنية المحتلة من رجس الاحتلال".