الايجابية و دورها في رفع مناعة الجسم
26سبتمبرنت:محمد تلها/
اشارت الدكتورة أشواق القاضي اخصائية امراض القلب والباطنية بان الطمأنينة هو شعور داخلي لحب الحياة مع الأمل بمستقبل أفضل بلا أحزان أو هموم تعكر صفو البال و راحته وهي رضاء بما قسم الله لنا من رزق في الصحة و المرض وإيمان أن الحياة ابتلاء و تمحيص من رب العالمين ويقول ابن سيناء " نصف الداء في الطمأنينة و نصف الداء في الوهم ".
و قالت انه يجب علينا بذل السبب لنصل لتمام العافية حيث وإن التشاؤم بكل جوانبه السلبية والمرضية المتحورة تتحول في أجسادنا من أعراض نفسيه إلى أعراض جسدية تظهر في هيئة لا يستطيع كشفها الأطباء وقد يعجز الطبيب العادي في فهم طبيعة الأمر مع بعض المرضى خاصة و أن 70 -80 %من مرتادي العيادات الخاصة هم أمراض سيكوسوماتك متحور جسدي نفسي لأعراض نفسية ناجمة عن تدهور الحالة النفسية و ارتباطها بالتشاؤم بشكل كبير.
وأوضحت بأن الإنسان المتفائل يتمتع بحياة نفسية واجتماعية مستقرة قادرة على التفكير المتوازن واتخاذ القرارات السليمة في مواجهة صعوبة الحياة و الآمل الدائم بمستقبل واعد ومشرق مهما كانت الظروف و الأحوال المحيطة بنا.
وقالت بان التشاؤم يزيد حالة المريض سوءا و ضعفا و تنقص مناعة الجسم مما يساعد في تفاقم المرض في الجسد و بطء الشفاء وصعوبة الوصول لحالة العافية التامة و كمال الصحة مقارنة بالمتفائلين..
وأضافت بأنه يجب أن نربي أنفسنا على الايجابية و التفاؤل و الايجابية و دورها في رفع مناعة الجسم ضد مقاومة الأمراض و تعجيل الشفاء.
وقالت انه يجب علينا أن نثق في قدرة الله على الشفاء وتخفيف الآلم عن المرضى و المصابين فخالق الداء هو خالق الدواء أيضا و هو سبحانه وتعالى إذا أراد شيء يقول له كن فيكون سبحانه عز وجل..
وأكدت ان احد أطباء الطب الباطني يقول بان التفاؤل و الراحة النفسية والطمأنينة عوامل هامة تحدد قوة الإيمان بالله سبحانه وتعالى و الرضاء بقدره و قضائه كما أن التفاؤل هو السلاح الأساسي الذي يستخدمه الإنسان عندما يصاب بأي نوع من التراجع النفسي أو المعنوي .
ونوهت الى ان الايجابية تقوي جهاز المناعة حيث أثبتت الدراسات أن المتفائل يفرز جسده العديد من الهرمونات و المواد العاملة على رفع مناعة الجسم عن طريق زيادة خط إنتاج كريات الدم البيضاء و أنواعها و زيادة المواد المسئولة عن التواصلات العصبية في حالة المرض و إفراز مواد من شأنها أن تساعد الجسم في قتل الجراثيم و مسببات المرض مباشرة و تحسين سرعة التخلص من المرض ويمنح التفاؤل و الايجابية للإنسان مشاعر السعادة وتملاء قلبه وعقله فيدفعه ذلك إلى النجاح وعدم الاكتراث لسلبيات الحياة والاستسلام و مقاومة المرض مهما كانت مسبباته والتفاؤل يزيد من أواصر المشاعر الايجابية التي من شأنها تدعم وتساعد الشخص المريض لتخطى مرحلة المرض بسلام فاحرص أن تكون دائما متفائل.