حصار تعز ودور المبعوث الأممي
26سبتمبرنت:أحمد الزبيري/
مرتزقة العدوان جعلوا من تعز وإدعاء حصارها من الجيش واللجان الشعبية جزء من استثمارهم، نجدهم اليوم يدافعون بشراسة عن بقاء هذه المحافظة تعاني ويرفضون أي مبادرة لفتح الطرقات والتخفيف عن معاناة أبناءها التي هي جزء من معاناة حصار اليمن من قبل تحالف العدوان.
بكل تأكيد أكاذيبهم مفضوحة ليس فقط لأبناء الوطن الأحرار بل وحتى لمن غرروا بهم وخدعوهم في الماضي لتضعهم مبادرة اللجنة العسكرية الوطنية المعنية بفتح الطرقات في خانت الانكشاف الكلي بعد أن اتضح لأبناء تعز خاصة وأبناء اليمن كافة أن من يحاصرهم هو تحالف العدوان ومرتزقته وما تقوله تلك الأبواق هو متاجرة بمعاناتهم.
لن نعود إلى مبادرة الوفد العسكري الوطني المفاوض التي قدمها في الأردن بل إلى رده على المبعوث الأممي حول فتح الطرقات على مراحل كرد على تبني المبعوث لما يريده المرتزقة من فتح طريق الحوبان المباشرة إلى المدينة والتي هي طريق عسكرية هدفها مهاجمة المناطق الحرة من محافظة تعز وجرها إلى المأساة التي تعيشها المدينة ومديرياتها وبقية المحافظات المحتلة متحصنين بالتجمعات السكانية في الأحياء التي تمر منها هذه الطريق، أما بقية الطرقات التي قدمها المبعوث الأممي كما يقول للأطراف فهي من باب ذر الرماد على العيون، ومرةً أخرى تؤكد الأمم المتحدة ومبعوثها أنهم جزء من العدوان.
بطبيعة الحال، هذا الرد تضمن أن فتح طريقين وهي طريق عدن - لحج، الراهدة - الحوبان، تكتسب أهمية وأولوية بالنظر إلى معاناة أبناء محافظة تعز من الطرق التي حددها لهم تحالف العدوان وترك مرتزقته ترتكب الجرائم على اختلافها ناهيك أن هذه الطرق صعبة ووعرة والسير فيها مغامرة والحوادث بشكل يومي، والمقصود هنا طريق طور الباحة - القبيطة، إضافة إلى طريق صالة - أبعر الدمنة الحوبان، وكان يفترض تضمينها طريق الستين - مصنع السمن والصابون، ولكن على ما يبدو أن الرفض لمبادرة الأردن ليس من قبل التحالف ومرتزقته بل من قبل المبعوث الأممي لأن فتحها كان سيكشف لأبناء تعز حقيقة ما يتعرضون له من قتل ونهب على طريق طور الباحة ووعورة هيجة العبد، وبالتالي كان هناك ضغط لعدم إدراج طريق الستين من قبل المبعوث الأممي.
خلاصة القول، أن على أبناء تعز والمحافظات المحتلة أن يتوحدوا ويتنظموا ويوجهوا كفاحهم صوب الغزاة والمحتلين وهذا لن يتحقق إلا بوجود قيادة موحدة لمقاومة العدوان وتوجيه ضربات مؤلمة لجنوده ومعسكراته ومرتزقته تجعله يحس أن لا مكان له على الأرض اليمنية، ويدرك أن الشعب اليمني عرف عدوه ولن يتوقف إلا بعد تطهير كل شبر فيه من الغزاة والمحتلين وبدون ذلك لن يحصلوا على شيء واحتجاجاتهم ومظاهراتهم بالصورة القائمة الآن تضاعف لذة تحالف العدوان في هذه المعاناة وتندرج ضمن الفوضى التي يريدها.