ترتيبات لعودة قيادات من المؤتمر والإصلاح
26 سبتمبر نت : رفيق الحمودي/
أعلن ناشطون وسياسيون تابعون للمؤتمر والإصلاح أن ثمة ترتيبات كبيرة لعودة قياداتهم إلى صنعاء.. في نبرة إعلامية غير معهودة من قبل .

ويرى مهتمون بالشأن اليمني أن تراجع حدة التوتر في التصريحات لآلئك يرجع الى توجيهات قياداتهم ونيتهم للعودة الى صنعاء والى اوجه التقارب التي باتت تعلنه تلك القيادات خاصة في ظل متغيرات هامة تمثلت بالعروض العسكرية الكبيرة التي دللت على قوة صنعاء وبالوقت ذاته في ظل تزايد انكشاف مخططات دول العدوان بقيادة السعودية والإمارات وتهميشها لجماعة الإخوان والمؤتمر واهتمامها بمطامعها عبر ادواتها : "الانتقالي" و"القاعدة" .
وكانت تصريحات على شبكات التواصل قد تم تداولها بقرب وصول قيادات من حزبي المؤتمر " جناح القاهرة " والاصلاح " جماعة الإخوان" وأن تلك القيادات قد استكملت الترتيبات الخاصة لعودتها الى صنعاء بعد أن لاقت ترحيبا من قبل قيادة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني الذين رحبوا بكل يمني يعزف عن العدوان ويريد الرجوع الى وطنه .
على ذات السياق كان صحفي أردني قد كشف مؤخرا عن وجود ما وصفه بترتيبات لقيادات في حزبي المؤتمر والإصلاح للعودة إلى العاصمة اليمنية صنعاء لما أسماه بالحوار مع قيادة الدولة بصنعاء.
وقال الصحفي الأردني وحيد الطوالبة في تغريدة له على حسابه الشخصي "تويتر " : إن قيادات من حزبي المؤتمر والإصلاح استكملت ترتيباتها للعودة الى صنعاء قريبا.
وأضاف: "يأتي ذلك في مسعى لإحلال السلام في اليمن والجلوس مع القيادة بصنعاء ، شكرا لصناع السلام في اليمن" .
وفي تغريدة أخرى قال الطوالبة :
" إن هناك مبادرة مهمة سيقدم عليها أنصار الله تتضمن الإفراج عن شخصيات مهمة جدا ومنهم من اسرة عفاش" .
وأضاف : "اعتقد ان استجابة أنصار الله للنداء للإفراج عن محمد قحطان قد وجد قبولا لديهم "
واختتم بقوله : " عموما لقيادة أنصار الله مني كل التقدير والاحترام وننتظر الاعلان عن المبادرة "
وفيما لم ترد وزارة الخارجية والجهات المعنية بصنعاء عن هذه التصريحات بأن تؤكد صحتها او تنفيها إلا أن المرجح - وفق خبراء ومراقبون - أن القيادة بصنعاء باتت هي من تمتلك حق القرار لأنها دافعت عن عزة وكرامة اليمنيين وأضحت القوة الحقيقية على الأرض والجهة التي سترضخ لها القوى والأحزاب الأخرى التي ارتمت في حضن دول العدوان وانكشفت اليوم للجميع وتريد العودة الى صنعاء لتدارك ما يحفظ لها ولو القليل من ماء وجهها .
وأيا كانت حقيقة ما يتم تداوله إلا أن الحقيقة الراسخة التي أصبحت مؤكدة هي : أن العرض العسكري الأخير ومعطيات الواقع تفرض اليوم على جميع القوى بالداخل والخارج عمل ألف حساب للقرار السياسي الذي حتما يرضخ للقرار العسكري الذي تدلل مؤشراته على امتلاك القوة بصنعاء وهي القوة التي سترغم دول العدوان وأدواتها على تغيير سياستهم وكف أذاهم تجاه اليمن واليمنيين وترجيح كفة المعادلة لصالح اليمنيين الشرفاء والرضوخ للسلام .