الأخبار

ما النصر الا من عند الله

26سبتمبرنت:احمد الزبيري/

 رغم التنازلات التي قدمتها القيادة الثورية والسياسية الوطنية من اجل وقف العدوان ورفع الحصار والذهاب نحو سلام شامل وعادل ومشرف يضمن لليمن سيادته ووحدته واستقلاله وحرية شعبه .. ورغم القبول بتمديد هدنة كان معروف منذ البداية ان تحالف العدوان وعلى راسه أمريكا وبريطانيا وادواتهم الإقليمية ليسوا جادين ولن يلتزموا بها الا ان هذه القيادة المسئولة غلبت مصالح الشعب اليمني وإرادة التخفيف من معاناة ثمان سنوات من التدمير والدماء والجوع في حرب عدوانية إجرامية قذرة وشاملة يشنها هذا التحالف الباغي على شعبنا .

ما النصر الا من عند الله

مثلما اتفاق استكهولم التزمت القيادة الوطنية في صنعاء ببنودها ولم يلتزم التحالف بأي من بنودها واستمر بنهجه العدواني, وخروقاته لها تجاوزت عشرات الالاف والأمم المتحدة تغطي هذا التحالف وتبرر ويرفع مبعوثها في كل احاطه بشكرهم المجرمين على تدميرهم لليمن وقتلهم للشعب اليمني.

ستة اشهر من الهدن الممددة لترتيب أوراقه وكسب الوقت وتشديد الحرب الاقتصادية لإخضاع اليمن وقيادته لأجندتهم ومخططاتهم ومشاريعهم وهذا لن يكون وبنود تلك الهدن واضحة ولم ينفذ منها هذا التحالف الباغي ومن خلفه العالم كله الا اقل القليل مثل دخول بعض سفن المشتقات النفطية ورحلات الأردن الناقصة والرحلة اليتيمة الى القاهرة في الوقت الذي كان يفترض ان تكتمل هذه الستة الأشهر وقد رفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء .

ولان المتغيرات لن تأتي رياحها وفق لما تشتهي أمريكا وبريطانيا وحلفهم الاجرامي وكل مخططاتهم ذاهبة الى إطالة امد حربهم في أوكرانيا مع روسيا فانهم هذه المرة يحتاجون الى هدنة موسعة وعلى شاكلة هدن الستة الأشهر المنصرمة والهدف الدفع بالأمور في المناطق الحرة لصالح مشاريعهم في تقسيم اليمن والسيطرة على موقعة الاستراتيجي ونهب ثرواته.

هذا لن يكون وهم لن يفهموا حقيقة وطبيعة القوى الوطنية الثورية المدافعة عن شعبها وحريته واستقلاله ولم يفهموا بعد ان إرادة السلام تحتل الأولوية لديهم ولكن ان فرض الأعداء استمرارية حربهم على الشعب اليمني فسيخوضها حتى النصر.

بمناسبة الحديث عن حرب أمريكا وتحالفها مع روسيا في اوكرانيا وتوتير الأوضاع في بحر الصين يستغرب الموقف الروسي الصيني في هذا الاتجاه وتصبح التصريحات الروسية والصينية تتناقض مع خطاب الدولتين العظميين وخطاب بوتين في حفل اعلان ضم جمهوريتي الدنباس ومقاطعتي خيرسون وزبروجيا يصبح فاقد مضمونه المتعلق بالحديث عن أمريكا والناتو والنظام العالمي الجديد المتعدد الأقطاب الذي تحدث عنه مع تفهمنا الى ان المصالح احياناً قد تغير في المبادئ ولكن في حدود وخطوط حمر لكل هذا.

لن نذكر روسيا بأفغانستان والشيشان وحتى الحرب اليوغسلافية وتقسيم هذا البلد بل ننبهه الى ان جزء كبير من تمويل الحرب اليوم في أوكرانيا تدفعها دول الخليج وعلى راسها السعودية كما كانت دائماً بأوامر وتوجيهات أمريكية وبريطانية يضاف اليها هذه المرة كيان العدو الصهيوني ونعتقد ان في هذا تجاوز لأي خط احمر وكان الصمت افضل من ان تكون ظالماً في حرب ان تدرك انها ظالمة اما الصين فحديث الإيجور والتبت وهونكونج واخيراً تايوان في الاعلام الخليجي ربما تجاوز الاعلام الغربي في الوقوف الى جاني أمريكا وتحالفها  وأهدافها .. ما نريد قوله ان القيم والمبادئ لا تتجزأ وحتى المصلحة تفرض موقف اكثر شجاعة ففي هذا الموقف انتصار لما يدعون انهم متوجهين اليه وفي ظل الحرب القائمة المواقف الرمادية اسواء من ان تكون مباشر في صف المعتدين .

تصريحات واحاديث وزير الدفاع ورئيس الوفد الوطني والمتحدث الرسمي للقوات المسلحة كانت واضحة ولا لبس فيها وعلى العدو والصديق ان يفهمها وجديتنا اثبتناها ونحن نعني ما نقول .. وما النصر الا من عند الله .

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا