اذاعة صوت امريكا: (صنعاء) تدير دولة متماسكة وقوة عسكرية ذات دوافع

وأكدت أن "هانز غروندربرغ"المبعوث الأممي إلى اليمن دعا في بيان جميع الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية مع استمرار المحادثات ، بعد أن فاتت مهلة 2 تشرين الأول/ أكتوبر لتمديد الاتفاق..وأنه"يأسف اليوم لعدم التوصل إلى اتفاق"..

وأضاف إنني أحثهم على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني لمتابعة كل سبل السلام.

وذكرت أن الهدنة المدعومة من قبل الأمم المتحدة دخلت حيز التنفيذ في البداية في أبريل / نيسان ، وعززت الآمال بتوقف القتال لفترة أطول مع دخول الحرب في اليمن عامها الثامن.

وأفادت أن قادة صنعاء قالوا يوم السبت الماضي إن المناقشات حول الهدنة وصلت إلى "طريق مسدود" ، مؤكدين إنهم مستمرون في المطالبة بفتح مطار صنعاء الدولي بشكل كامل ورفع الحصار عن مدينة الحديدة الساحلية.

وأوردت أن القوات المسلحة اليمنية نظمت عرضا عسكريا كبيرا الشهر الماضي، حيث عرضت فيه صواريخ وأسلحة كبيرة..

وفي الساعات التي سبقت موعد إنتهاء الهدنة هدد "يحيى سريع" المتحدث باسم الجيش اليمني شركات النفط العالمية التي لا تزال تعمل في البلاد بالمغادرة أو الاستيلاء على منشآتها ، قائلاً إن النفط ملك للشعب اليمني ويمكن من خلاله دفع رواتب جميع الموظفين.

وفي السياق ذاته كتب العميد "يحيى سريع" على منصة تويتر: أن قواتنا المسلحة قادرة بإذن الله على حرمان السعوديين والإماراتيين من مواردهم إذا أصروا على حرمان شعبنا اليمني من موراده.

وأضافت أن هدنة أبريل كانت قد حددت في الأصل فتحاً جزئيا لمطار صنعاء وميناء الحديدة.. وشهدت الأشهر التي تلت ذلك بدء الرحلات الجوية مرة أخرى من وإلى مطار صنعاء والأردن. الإذاعة رأت أن الملايين من اليمنيين سيكونون الآن في خطر إذا استؤنفت الضربات الجوية والقصف البري والهجمات الصاروخية..

من جهتم يقول محللون إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المحادثات الإضافية يمكن أن تحقق تقدما ، حيث تشعر القوات المسلحة اليمنية بالتمكين والتحالف الذي يقاتلهم ممزق بسبب الخلافات والاضطرابات بين الحلفاء.

وأوضحت صوت أمريكا أنه لو قارنا بين صنعاء والقوات التي تقاتل مع التحالف السعودي فأن قادة صنعاء يديرون دولة حقيقية وفعالة ويديرون قوة قتالية فعالة للغاية وذات دوافع.

وقالت إن القوات المسلحة اليمنية كشفت في السنوات الأخيرة عن أسلحة متطورة وفعالة، وشنت عمليات عسكرية ضد السعودية وخصومها بتلك الأسلحة بما في ذلك صواريخ كروز وطائرات بدون طيار.

وتابعت الإذاعة أنه منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ، عادت الخلافات داخل التحالف المناهض لقوات صنعاء إلى الظهور في المحافظات الجنوبية..

وفي آب/ أغسطس استولت الجماعات المسلحة المدعومة من الإمارات على حقول النفط والغاز في الجنوب، حيث كانت تسيطر عليها قوات أخرى تقاتل مع التحالف الذي تقوده السعودية..

ونتيجة لذلك أسفرت الاشتباكات بينهم وبين قوى أخرى من داخل التحالف عن مقتل العشرات.

وأكدت أن الهدنة أدت إلى هدوء كبير في الحرب المباشرة على الرغم من مزاعم الانتهاكات من كلا الجانبين..

ومع ذلك قالت منظمة أنقذوا الأطفال الدولية إن الهدنة أدت إلى انخفاض بنسبة 60%في النزوح و 34% في خسائر الأطفال في اليمن.