الأخبار

المسيرات تؤكد اصطفاف الشعب خلف القيادة لردع العدوان

 الحصار هو حرب اقتصادية، وهو من أخطر أنواع الحروب، لأنه يقوم على التفكير البشع، في حرمان الشعوب من كل مقومات الحياة، وتجويعه حتى الموت..

المسيرات تؤكد اصطفاف الشعب خلف القيادة لردع العدوان

 وما يتعرض له شعبنا اليمني كارثة، وهي حقا تراجيديا مأساوية كبيرة، كأسوأ كارثة إنسانية، حسب تقدير الأمم المتحدة، فرضت على هذا المستوى من البشاعة، والغطرسة والحقد والكراهية، التي تجاوزت القوانين الناظمة والأعراف الدولية.

خرج شعبنا اليمني لإيصال صوته ورسالته الإنسانية ليسمع بها الدنيا لتصل إلى مسامع الاعداء، بأننا لن نقبل باستمرار هذا الظلم والضيم والجور، ولن نسكت على هذا التمادي السافر الذي تجاوز  التشريعات وكل الاعراف والقوانين الدولية.

صنعاء لن ترفع راية الاستسلام، نحن جبلنا وتربينا بأن البندقية رفيقة دربنا الكفاحي في مقاومة الغزاة والطامعين والمحتلين، وليست هناك من قوة في الأرض تستطيع أن  تنال منا، بأسنا ليس له حدود.

وها أنتم تسمعون أصواتنا التي بحت، ونحن نقول لكم، أما سلام مشرف يحقق العدالة ويشرف أولئك الابطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل عزة وكرامة وطنهم وسالت دمائهم في السهول والجبال والصحاري والوهاد،  وأما خوض المعركة النهائية التي تؤدي إلى نصر يسر كل أبناء أمتنا العربية والاسلامية.

كل مدن ومحافظات  اليمن الحرة  أكدت في تظاهراتها المليونية الحاشدة هذه الخيارات، وشعبنا اليمني يضع قيادته السياسية والعسكرية أمام مسؤوليات تاريخية جسيمة في تفويضها لاتخاذ قرارات رادعة، تنهي هذه الغطرسة، وهذه الفوضى، وهذا العبث النزق بحق شعبنا الصابر الصامد، لينتهي  زمن اللعب على الورق، والكيد والمكر السياسي، والرهان على شاكلة سفهاء، أذلاء وتابعين، لم يبلغ بهم أي عهود أو مواثيق، فيما يتفق عليه.

 اليوم وبعد كل دعواتنا السلمية، ولأننا دعاة سلام ومحبة، كنا ندعوهم للجلوس على مائدة الحوار، ومازلنا كذلك، رغم الاستخفاف، في صرف مرتبات الموظفين، وهو مطلب حقوقي وإنساني، وهذا ليس استجداء، ولا منة منهم، بل من عائدات موارد الطاقة اليمنية التي تذهب للبنك السعودي، ويشترون بها الأسلحة لقتل شعبنا،  لكنهم فروا إلى الأمام من هذا المنطق، وجرت الظنون في عقولهم، بأن أمريكا ستحميهم. 

التظاهرات الجماهيرية الحاشدة التي شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء والمدن اليمنية الأخرى، نددت باستمرار الحصار الذي يفرضه التحالف السعودي الاماراتي على اليمن.

وأكدت دعمها للقرارات السياسية والعسكرية للتعامل مع استمرار الحصار، في ظل تصاعد حدة الخطاب للمسؤولين في صنعاء الرافض لإستمرار حالة " اللاسلم واللاحرب ".

وأكد بيان التظاهرات الجماهيرية التي أقيمت  الجمعة في كافة المحافظات الواقعة تحت حكومة صنعاء، رفض أبناء الشعب اليمني لمساومة التحالف، وإمعانه في إجرامه وحصاره وعدوانه، واستكثاره على اليمنيين حصولهم على حقوقهم المكفولة والمشروعة في القوانين الدولية والإنسانية.

واستنكرت التظاهرات ممارسات تحالف العدوان بتشديد الحصار، ومواصلة احتجاز سفن المشتقات النفطية، ونهب موارد الطاقة، والذهب والحجر الجيري، وغيرها من المعادن، بالإضافة إلى الثروة السمكية. والتواجد العسكري الأجنبي، وإنشاء القواعد العسكرية في المحافظات المحتلة.

 وأعلن المشاركون في التظاهرات الجماهيرية الحاشدة تفويضهم لقائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى قرار رفض حالة التماهي للهدنة المزعومة، وحالة اللاسلم واللا حرب، وفي أي قرار يتم اتخاذه لردع العدوان وإجباره على وقف عدوانه ورفع حصاره.

وجددت الحشود الجماهيرية التأكيد على تعزيز الثبات والصمود، والتلاحم والوعي والحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية، والتصدي لمؤامرات قوى العدوان وأدواتها، وإفشال محاولاتها لتمزيق النسيج المجتمعي وزعزعة الأمن والاستقرار وخلخلة الاصطفاف الداخلي.

كما أكدت الحشود الجماهيرية النفير العام لمواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي، حتى تحقيق النصر وتحرير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.

وأكد البيان ضرورة رفع الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي دون قيود أو شروط أو انتقاص.. محذّراً من تجاهل مطالب الشعب اليمني في فتح المطار أمام الرحلات الجوية كما كل مطارات العالم.

وجدد البيان تحذير تحالف العدوان من الاستمرار في رفض صرف رواتب الموظفين من عائدات الثروات النفطية والغازية، التي نهبت إلى البنك الأهلي السعودي..

كما أكد البيان رفض الاتفاقيات المبرمة بين الحكومة الموالية للتحالف مع الرياض وابوظبي .

ودعا البيان كافة أبناء الشعب اليمني إلى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية،  والاستمرار في التعبئة الشاملة والاستنفار للجبهات، وإسنادها بالرجال والمال، حتى يتحقق النصر المؤزر.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا