وفاة المناضل الأستاذ يحيى محمد الشامي
انتقل إلى رحمة الله تعالى، يومنا هذا الجمعة، المناضل الكبير والسياسي المحنك والمخضرم، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، الأستاذ يحيى محمد علي الشامي، عن عمر ناهز 94 عاماً قضى معظمه في خدمة الوطن.
وكان الفقيد رحمه الله من ضمن طلائع الثوار الأحرار، الذين كان لهم دوراً مشرفاً في ثورتي 26سبتمبر و14اكتوبر، وعين في وقت لاحق بعد بعد ثورة 26 سبتمبر المجيدة نائبا لوزير التربيه والتعليم، ويعد الفقيد الشامي من القادة المؤسسين لحزب البعث العربي الاشتراكي وحزب الطليعه، وتعرض للسجن في صنعاء، ومنع أيضاً في وقت لاحق من العودة إلى الوطن.. وخلال حرب المناطق الوسطى في شمال الوطن، عُين قائداً للجبهه الوطنيه في عدن، ثم عضواً في المكتب السياسي للحزب الاشتراكي.
وقد كان الفقيد رحمه الله مثالاً ونموذجاً يحتذى به في النزاهة والاخلاص والتفاني في خدمة الوطن والحرص على المصلحة العامة، وعرفه الجميع خلال مسيرة حياته متحلياً بمكارم الأخلاق وبالتواضع والكرم والشهامة وحب فعل الخير ومساعدة المحتاجين وإصلاح ذات البين، وكان حريص أشد الحرص على توجيه أبناء مجتمعه وكل المحيطين به نحو العلم والتعليم ويحثهم على ضرورة الاستمرار في تطوير مستوياتهم العلمية ليكون لهم إسهام فاعل وقوي ودور بارز ومشرف في خدمة وبناء الوطن وتحقيق تطوره وتنميته ونهوضه الحضاري.
وبرحيل هذه القامة الوطنية الكبير يكون الوطن قد خسر واحداً من خيرة أبناءه ورجاله العظماء الذين سخروا حياتهم كل طاقاتهم وجل أوقاتهم في خدمة الوطن والمواطن.
هذا وسيتم تشييع جثمان فقيد الوطن الأستاذ يحيى محمد الشامي يوم غدا السبت إلى مثواه الأخير ليوارى الثرى في مقبرة الدفعي غرب دار الرئاسة بعد الصلاة عليه عقب صلاة الظهر في جامع الشعب.
تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة واسكنه فسيح جناته والهم أهله وذويه وجميع محبيه الصبر والسلوان..
إنا لله و إنا إليه راجعون
