الأخبار

تقرير: صعدة تعرضت لـ 19 الف هجوم و11 الف قنبلة في 5 سنوات

26 سبتمبر نت:عبدالله مطهر| 

إذا أراد المجتمع الدولي ضمان انتهاء حرب اليمن بالفعل عند توقيع اتفاق السلام ، فإنه يحتاج إلى إعادة بناء اقتصاد البلاد وتقديم السعودية والإمارات إلى المحكمة الجنائية الدولية..حيث انتهكت الرياض وأبوظبي حقوق الإنسان في اليمن بحق شعب مسالم وجار.

تقرير: صعدة تعرضت لـ 19 الف هجوم و11 الف قنبلة في 5 سنوات

ومع ذلك، كانت كل تلك الانتهاكات بأسلحة غربية.. وقد أثبتت مبيعات الأسلحة البريطانية والأمريكية والفرنسية وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي، للسعودية أنها مثيرة للجدل.. ونتيجة لذلك اتهم السعوديون بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي خلال العمليات العسكرية في اليمن.

ورغم ما قدمته لندن للتحالف السعودي جادلت الحكومة البريطانية بأنه ليس هناك خطر واضح من استخدام هذه الصادرات العسكرية البريطانية لانتهاك القانون الدولي الإنساني.. في حين قالت الأمم المتحدة إن اليمن يمر بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.. تصف هذه الورقة الوضع الحالي في البلاد ودور لندن ووشنطن وباريس في اليمن.

ومع ذلك تؤكد صحيفة "بون بور لا تيت" السويسرية تقاعس المجتمع الدولي إزاء الحرب والحصار والأزمة الإنسانية والمجاعة التي استخدمها التحالف السعودي كسلاح حرب..حيث قالت إنه منذ 2019, تم توثيق التدمير الممنهج الذي خلفه التحالف الذي تقوده السعودية ضد اليمن واستخدام المجاعة كسلاح حرب.

وتفيد المنظمات غير الحكومية أن الغارات الجوية كانت مخالفة للقانون الدولي، حيث تشجب الأمم بواحدة من اعظم الأزمات الإنسانية في العالم.. وعلى الرغم من العواقب على السكان الفقراء كانت ولا تزال كارثية لم تفرض الأمم المتحد ولا الاتحاد الأوروبي ولا سويسرا أي عقوبات على التحالف.

وذكرت أنه منذ بدء التدخل العسكري لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية في السادس والعشرين من آذار/ مارس 2015، دمرت المئات من الطرق الحيوية، مما منع السكان المدنيين من الفرار من العمليات القتالية بسرعة كافية أو إجلاء الجرحى.

من جهته تحدث موقع ديسكلوز الاستقصائي الفرنسي عن استراتيجية مستهدفة، وأن السعودية وحلفاؤها عملت على تجويع السكان المدنيين، خاصة في المناطق الشمالية وأن 30% من الهجمات الجوية استهدفت بوضوح الأهداف المدنية والبنية التحتية الحيوية.

وبحسب المعلومات الصادرة عن "آرتي “Arte ” بين مارس 2015 وفبراير 2019 فقط، تم تنفيذ حوالي 19 ألف هجوم من قبل الجيش السعودي على تلك المناطق، كما تم اسقاط أكثر من 11 ألف قنبلة على مراكز إنتاج الأغذية الزراعية، وفي الشمال الغربي من البلد، استهدف التحالف العربي 660 مزرعة، كانت بمثابة مصدر دخل للسكان.

بالإضافة إلى ذلك، قصفت الطائرات الحربية التابعة لقوات التحالف العربي المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية خزانات ومرافق معالجة مياه الشرب.. وفي السياق ذاته لقى مئات الآلاف حتفهم، جراء الحرب التي تقودها السعودية. الصحيفة رأت أن جرائم الحرب المرتكبة كانت بأسلحة من الاتحاد الأوروبي.. وأن على الرغم من كل الكوارث التي تسبب بها الحرب، فقد تم إرسال الأسلحة والمكونات المنتجة في ألمانيا للطائرات المقاتلة ونظام القتال الجوي إلى السعودية. وتابعت أن في العام 2018 وحده، سمحت الحكومة الألمانية بأكثر من 200 عملية تصدير بقيمة 400 مليون يورو إلى السعودية والإمارات وأن على مدى العامين الماضيين، زودت أيضا دولا أخرى في التحالف بالأسلحة مثل مصر والسودان والكويت والبحرين وقطر. وبحسب التقرير الصادر عن موقع ديسكلوزالاستقصائي أن فرنسا قامت أيضا بتزويد السعودية والإمارات بالأسلحة، وهكذا، تم نشر 48 مدفعية متحركة على الحدود السعودية مع اليمن، وورد أن المنطقة التي يقطنها أكثر من 400 ألف شخص تعرضت للقصف بالمدفعية. ووفقاً لنقرير صادر عن موقع إنغو أن 70 دبابة فرنسية شاركت في عدة هجمات على الساحل الغربي لليمن، بالإضافة إلى ذلك، أنتجت فرنسا أنظمة تحكم للصواريخ الموجهة في الطائرات المقاتلة الأمريكية، والتي تم بيعها للسعوديين، كما شاركت فرقاطة فرنسية في حصار بحري.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا