كيف تغلب اليمنيون على البرد القارس بعاداتهم الاجتماعية؟
يتأقلم المجتمع اليمني مع تقلبات الطقس ومع الفصول الأربعة طوال أيام السنة حيث لكل فصل طقوس وأعمال وأنشطة تخصه منها ما يساعد اليمني على مواجهة ظروف ومناخ ذلك الفصل من الفصول لاسيما فصل الشتاء.

فعادات اليمنيين على سبيل المثال المتعلقة بالشتاء ما يتعلق بالأكل فالأكل اليمني الحار يساهم في تدفئة الجسم ومن ضمن تلك الأكلات السلتة وكذلك مختلف أنواع العصيد والفتة.
وقبل عدة عقود كان أبناء الأرياف وكذلك المدن يتخذون الشتاء فرصة لإقامة حلقات الذكر خاصة ما بين صلاتي المغرب والعشاء أو بعد ذلك أو ما يسمى بالجلسات وهي عبارة عن اجتماع أهل القرية في منزل من منازل القرية ويقوم الرجال بتبادل الحديث أو قراءة القرآن أو الروايات القديمة أو الأدب الشعبي أو الشعر وتستمر تلك الجلسات لأكثر من ساعتين قبل أن يغادر الجميع الى النوم.
وتؤكد دراسات أن الاجتماعات الاسرية تضفي طابعاً من الدفء والحميمية بين أفراد الأسرة الواحدة لاسيما في فصل الشتاء وتعزز المناعة حتى لدى الأطفال وتعمل على مساعدتهم على مقاومة البرد.