تربويات: ذكرى المولد النبوي محطة لتحصين الاجيال من المفاهيم المغلوطة
ما إن تقترب مناسبة ذكرى المولد النبوي العظيمة حتى تصبح المدارس شعلة تقام فيها الأنشطة والبرامج التربوية والتوعوية
وذلك لأهمية هذه المناسبة في نفوس الأجيال وغرس قيمها النبوية والأخلاقية والتربوية للسير على نهج سيد البشرية وتحصين أجيالنا من خلال غرس قيم المنهج النبوي وشرح سيرته الطاهرة التي تمثل حائط الصد أمام المفاهيم المغلوطة وبؤر الحرب الناعمة التي تستهدف دينهم وهويتهم الإيمانية، ولذا يأتي المولد النبوي كمحطة لتجديد الانتماء والولاء والبراء..
البداية مع سبأ الشامي- نائب مدير إدارة الإعلام والقناة التعليمية بالأمانة حيث تقول: إن الاحتفال بمولد خير البرية نبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله يأتي تعزيزاً لارتباطنا الروحي والديني بخاتم الأنبياء وتأكيداً على العودة الصادقة لإحياء سيرته وتجديد الولاء والعهد لدين الله سبحانه وتعالى.
وأضافت الشامي : ما لا يخفى أن أجدادنا بل وآباءنا إلى زمن قريب كانوا يشعلون الدنيا ابتهاجاً بقدوم المولد النبوي الشريف ونعيش معهم هذه الأجواء الجمالية حتى بدأت مظاهر الفرح تغيب في ظل ابتداع أعياد مستحدثة دخيلة على ديننا وعاداتنا أتت بها الثقافات الخارجية لتغزو عقول الشباب وينجرون خلفها.
وأضافت: أنه حين أتت المسيرة القرآنية استهدفت النفس البشرية لإعادة البناء الروحي والعقلي وتصحيح ثقافتنا القرآنية وتعميق هويتنا الإيمانية لتعيدنا إلى مجدنا وتاريخنا وسيرة إعلام الهدى وبطولاتهم المدفونة في غياهيب الظلام.
ومضت قائلة: إن مسار حديثنا هنا هو نهج نبينا، فنرى الأطفال بعد أن استوعبت أذهانهم الصغيرة أهمية الاحتفال وإحياء سيرة ونهج نبينا ورسولنا الكريم يسابقون الكبار للاحتفاء والبحث عن مظاهر التزيين والاقتداء برسول الله في مبادرات الخير وأعمال الإحسان، وإضافة إلى بهجة الأحياء والشوارع تشهد مدارسنا كذلك ذات التنافس في الاحتفاء وإعداد البرامج والمسابقات والمعارض والإذاعات، فجميعها تسهم في رفع الوعي وربط الطالب بدينه وعقيدته، حتى أن الطلاب صاروا يتنافسون في تزيين فصولهم من تلقاء أنفسهم حباً في التكريم والتقدير كأفضل فصل احتفى بحب رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم.
واستطردت الشامي في حديثها قائلة : هنا يسعنا القول إن ما يشهده مجتمعنا من إقامة للندوات والأمسيات ومختلف الفعاليات والاحتفالات أسهم في بناء جيل واعٍ بتاريخه ودينه محب لنبيه مقتدٍ به يهتفون شعاراً واحداً هو” لبيك يا رسول الله”.
- مواجهة التحديات
من جهتها أوضحت نجوى مالك ـ مديرة مدرسة سالم الصباح أن الأمة الإسلامية تواجه اليوم الكثير من التحديات التي تحاول النيل من ديننا ومفاهيمنا وقيمنا ولا بد لنا من درء هذه التحديات وتوعية الأجيال بالدين الإسلامي وتعاليمه وترسيخ قيمه ومبادئه السامية فيهم.
وتابعت مالك حديثها: نحن كجهة تربوية نعمل دائما على تعزيز الهوية الإيمانية في نفوس أبنائنا وبناتنا والصمود في مواجهة كل التحديات.
وقالت: انه لا بد من اغتنام مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف لترسيخ الارتباط برسولنا الكريم وتعظيمه في نفوس أبنائنا والتمسك بما جاء به والاقتداء بمكارم أخلاقه وقيمه ومبادئه قولا وفعلا، وتعظيم ذكرى المولد النبوي، وان إحياء سيرته وسنته إنما يعد تأكيدا لترسيخ الهوية الإيمانية وتعزيزها في نفوس الأجيال وتجديدا لولائنا للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام. -
محطة تربوية
أروى جسار ـ مسؤولة الإعلام التربوي بمدرسة الرماح تقول: إن مناسبة المولد النبوي الشريف وقيمها العظيمة لها الأثر التربوي والمعرفي والعملي في نفوس الأجيال التي تعزز الارتباط الوثيق بالرسول الأكرم والرحمة المهداة.
وأوضحت جسار أن استشعار المعاني السامية لهذه المناسبة الجليلة مهم جدا باعتبارها محطة تربوية للتزود من سيرة الرسول الكريم عليه أفضل السلام وعلى آله الكرام.
- تحصين الأجيال
من جانبها تقول أمة الصبور الأمير ـ مديرة مدرسة الحمزة: إن للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف أهمية كبيرة في ترسيخ ولائنا وانتمائنا لهذا النبي العظيم وتعبيراً عن محبتنا وتمسكنا بالنعمة المهداة.
وبينت الأمير أن إحياء هذه المناسبة الجليلة له أثر عظيم في تعزيز وغرس سيرته العطرة في نفوس أجيالنا، كما أنه يحصن الأجيال من كل المحاولات الشيطانية التي تهدف إلى الانتقاص من مكانته في قلوبنا وفصل الأمة عن اتباعه والاقتداء به.
وتابعت بالقول: نحمد الله على هذه المسيرة القرآنية التي بادرت إلى إحياء هذه المناسبة العظيمة كل عام تعظيما وتوقيرا لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مما يجعل من هذه المناسبة موسماً تربوياً وثقافياً وتنويرياً ينهل من نور المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ولإحياء السيرة العطرة لهذا النبي العظيم وهذه المناسبة لها أثر عظيم في تزكية النفوس وتهذيب وتقويم للسلوك وبذلك يكون اليمن قد اثبت للعالم أنه شعب متمسك برسول الهداية والرحمة وانه جدير بالإيمان والحكمة.
- تصحيح المفاهيم المغلوطة
من ناحيتها توضح هيفاء نهشل ـ أخصائية اجتماعية في مدرسة الجيل الجديد أن الهدف من إحياء هذه المناسبة العظيمة هو أن تكون منطلقاً لإحياء الرسالة المحمدية وإحياء سيرته وسنته وسجايا شخصيته ومدى ارتباطنا وحرصنا على السير على نهجه وإننا أمة إسلامية تقتدي بدينها ونبيها عليه أفضل الصلاة والسلام.
وقالت: إنه من الضروري توحيد الجهود وتفاعل الجميع في رفع الوعي وتقديم الدروس والعبر لتعزيز الهوية الإيمانية وترسيخ الأخلاق والإسهام في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي يسوقها الأعداء ضمن مخططات الحرب الناعمة ومن المهم تعزيز الوعي بأهمية الاحتفال بالمولد النبوي كل عام وترسيخه في نفوس الأجيال وتعزيز الولاء للرسول.
وأشارت إلى أنه في هذه المناسبة العظيمة تقوم المدارس بإحياء سيرته وسنته من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة والبرامج المتنوعة والمسيرات التي تعبر عن الفرح والابتهاج بقدوم ميلاد سيد الخلق عليه الصلاة والسلام.
مظاهر احتفالية من جهتها تقول عفاف الصادق ـ ثقافية مديرية بني الحارث: لا شك أن الاحتفال بالمولد النبوي في كل عام له أثر في ولاء الأمة لرسولها وتجديد العهد والإيمان به وتعزيره وتوقيره والعمل بمبادئ الأخلاق التي جاء بها وبالتالي فإن رسم كل هذه المظاهر الاحتفالية في نفوس الأجيال يثبت ويعزز الولاء والمحبة والاقتداء بسيرته لديهم.
شموخ وعزة
أما أم الشهيد طارق الذارحي ـ أخصائية اجتماعية في مدرسة الجيل الجديد فتستشهد بقول الله تعالى “ورفعنا لك ذكرك”، مضيفة: نحن نعلم الجيل الصاعد ونرسخ ذكره عليه أفضل الصلاة وازكى التسليم حبيبي وحبيب العوالم على ممر الأيام إلى يوم الدين، كيف لا وقد رفع الله ذكره من السماء، نرسخ ذلك من خلال الرجوع إلى سيرته الذاتية وسيرته مع الآخرين وكيف كان يتعامل معهم من خلال تعليمهم الصفات التي كان يتحلى بها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، مثل التحري في الصدق والأمانة والإخلاص لله في كل عمل كان يقوم به .
وتابعت أم الشهيد الذارحي: وأيضاً تعليمهم المبادئ الحسنة وما جاء به صلى الله عليه وآله وسلم من النور الإلهي الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور وأيضاً نوضح للأجيال الثقافة المغلوطة والمكذوبة التي أتت من خارج الثقلين كتاب الله واهل البيت عليهم السلام ونرسخ الاحتفال بالمولد النبوي في نفوس الأجيال عن طريق الاحتفالات بهذه المناسبة العظيمة وإقامه الندوات والأمسيات وتنزين البيوت والشوارع .
وقالت أم طارق : نرسخ في نفوس الأجيال أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم النموذج الإنساني الكامل الذي اجتمعت في شخصيته كل الصفات والخصائص والقيم الإنسانية، فهو رجل العلم والفضل والعقل والكمال ومثل الحكمة والوقار والجلال حكيم تقي شجاع أكمل الخلق وافضلهم وأعظمهم أخلاقاً ولذا ندرك أنه لا خلاص للأمة إلا بالعودة الصادقة إلى القرآن الكريم واقتفاء أثر النبي العظيم وتعزيز ارتباطنا به كقدوة وقائد ومعلم ومرب نهض بالمشروع القرآني حتى بلغ بواقع الأمة أعلى الذرى وقهر الجبابرة وأرغم أنوف القياصرة والأكاسرة وبنى الأمة كياناً طاول السماء رفعة وشموخاً وعزة
الثورة