عليه أن يدفع : بايدن يحرك الملف الذي يهدد مستقبل بن سلمان
قد يتساءل البعض لماذا المصالحة الخليجية وتحديداً بين الرياض والدوحة ولماذا الإعلان كذلك اليوم عن استئناف العلاقات بين القاهرة والدوحة ولماذا قلل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من تحركاته وظهوره ولماذا اتجه الى العمل على استقرار السوق العالمية للنفط.
هكذا يحاول الزعماء العرب مسايرة السياسة الأمريكية الجديدة في عهد الرئيس الجديد بايدن وهكذا تتغير السياسات في العواصم العربية لتصبح أكثر تقارباً بل وتماهياً مع إدارة البيت الأبيض فإن كانت السياسة تقتضي أن يختلف العرب فيجب أن يختلفوا وان كانت السياسة الامريكية تتطلب أن يتفقوا فسيتفقوا لكن ليس بالتأكيد من أجل القدس أو فلسطين بل من أجل البيت الأبيض.
يواجه بن سلمان مشكلة كبيرة تتمثل في علاقاته الكبيرة مع ترمب الذي رحل عن البيت الأبيض وصار فيه بايدن الذي له توجهات قد تتغير الى حد ما تجاه بن سلمان الذي يسعى للترويج لنفسه لدى الإدارة الديمقراطية الامريكية محاولاً كسب ثقتها لاسيما وهناك من يلوح بإعادة فتح ملف خاشقجي بهدف ابتزاز السعودية وابتزاز بن سلمان نفسه بعد ان ابتزه ترمب وحصل على ما يريد ثم اغلق الملف.
كذلك هذا الملف الخطير قد يطيح ببن سلمان او على الأقل قد يعيق وصوله الى منصب الملك بل قد تتجه واشنطن الى الدفع بخالد بن سلمان لتولي منصب الملك في السعودية وهذا ما يمكن قراءته منذ مرحلة ما بعد قضية خاشقجي.
أما الملف اليمني فبالتأكيد ان بن سلمان حاول ان يستغل علاقاته مع ترمب لاصدار قرار ضد انصار الله وكان ذلك بثمن ومقابل كبير وحتى يستمر القرار سارياً ومفعلاً من قبل بايدن فبن سلمان بحاجة الى دفع الثمن ايضاً رغم أن إدارة بايدن كانت قد لوحت بانها ستعمل على إلغاء الكثير من القرارات لادارة ترمب وستعيد النظر سريعاً بالقرار الذي يستهدف انصار الله وفي كل الأحوال على بن سلمان أن يدفع لكن وفق طريقة الديمقراطيين.
عموماً ادارة بايدن جاءت لتبارك خطوات ترمب المتعلقة بالعدو الاسرائيلي رغم الخلاف الكبير بين بايدن وترمب الا انهما يتفقان على تل أبيب.