الأخبار

أمريكا الى أفول

 26 سبتمبرنت:أحمد الزبيري/

الصراع ما بين القديم والجديد صراعا ازليا يتكرر عبر التاريخ بأشكال مختلفة وتأخذ المواجهة صوراً متعددة فالقديم لا يريد ان يغادر فيبدو شرساً اهوجا متوحشاً والجديد يتبدأ هادئاً رصيناً واثقاً .

أمريكا الى أفول

هذا هو حال امريكا والصين ومعهما تحالفات في طريقها للافول وتحالفات تتشكل وضرباتها على هدوئها موجعة من افريقيا الى اسيا الى امريكا اللاتينية .

ويبقى المركز الشرق الاوسط محور ومفصل اتجاه حركات العالم وهذا واضح لمن يفهم الف باء الجغرفيا السياسية ..  بحار ومضايق وخلجان وقنوات ويتوسط العالم القديم ويتوقف عليه ازدهار الامبراطورية التي تشكلت وراء المحيط قبل اكثر من 200 عام .

وفهم هذه الامور يمكننا من تفسير الحروب والصراعات والفتن التي تعرضنا ونتعرض لها اليوم منذ ما يزيد على ثلاثة عقود خلال ايامها كانت امريكا تقتل ملايين البشر وتدمر دول باكملها وتحت ذرائع ومبررات اعتماداً على غرور القوة وقدرتها على تحريك اتباعها وعملائها خاصة في منطقتنا والعالم عموماً ولكن هذا لم يمكنها من هدفها ولن تتمكن , فما قامت به امريكا يتعارض مع النواميس الالاهية وقوانين التاريخ .

تحدثنا عن الشرق الاوسط في هذا الصراع والان ينبغي الاشارة الى موقع ودور اليمن الشرق اوسطي والعالمي.. بريطانيا والاستعمار الغربي القديم والمعاصر في نفس الوقت يدرك هذه الحقيقة وليتضح ذلك يكفي ان نعود الى مطلع القرن التاسع عشر واحتلال نابليون لمصر وخشية بريطانيا على مستعمراتها في الهند وشرق اسيا فعملت بكل الوسائل القذرة والاجرامية على احتلال عدن والسيطرة على مضيق باب المندب لتنهي احلام الطموحات الاستعمارية الفرنسية في هذا الاتجاه فانعطفت الاخيرة الى افريقيا ونرى ماذا فعلت في افريقيا .. امريكا وبريطانيا واوروبا هو تحالف المجرمين الاوغاد وآن الاوان ان ينتهي كل هذا واستعادة اليمن لبحرها ومضيقها وخليجها.

الكيان اللقيط مع امريكا يبحثون عن تشكيل تحالف لتامين حركة التجارة الاسرائيلية التي اوقفتها القوات المسلحة اليمنية ومنعتها من المرور في مضيق باب المندب ومثل هذا التحالف لن يتشكل واذا تشكل فانه سيجلب تحالفات اخرى وسيكون هذا البحر والمضيق نقطة صدام عالمية وهذا مالا يريده اليمن والأسلم للجميع الان وقف العدوان على غزة والشعب الفلسطيني وترك امن البحر والمضيق والخليج والجزر لابناء المنطقة وفي مقدمتهم اليمن لانهم اصحاب المصلحة الحقيقية من ان يبقى هذا الجزء من العالم آمن وان يكون عامل استقرار وسلام .

تحالف امريكا كما عودنا لا يجلب الا الدمار والخراب والدماء ولا يترك ورائه الا الاطلال - وهذه الكلمة تحمل طابعاً رومنسياً -ولتفسيرها نقول الخرائب .. القديم شاخ وهرم والجديد ولد ويكبر والزمن زماننا وليس زمن مصاصي الدماء والتوحش الاستعماري المنحط والقبيح لهذا امريكا الى أفول .

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا