إدارة بايدن تتراجع أمام طهران وبن سلمان يخشى على مستقبله بعد الفشل الذريع في اليمن
وساطة أوروبية بين واشنطن وطهران من أجل عودة متزامنة للإتفاق النووي , جاء ذلك بعد 24 ساعة فقط من تصريحات أمريكية تؤكد الاستعداد للعودة الى الاتفاق النووي اذا ما عادت طهران اليه.
كل هذه التحركات جاءت إثر اقتراب ايران من صنع مواد نووية حيث أوشكت طهران على تركيب مجموعة ثالثة من أجهزة حديثة للطرد المركزي وهو ما أثار مخاوف إسرائيل التي قررت ارسال وفد الى واشنطن لبحث ذلك على رأس الوفد رئيس الاستخبارات.
وقد فشل الكيان الإسرائيلي في تهديداته لطهران باستخدام القوة اذ ردت طهران على التهديدات بالمثل.
اليوم وزير الخارجية الإيراني اقترح استحداث آلية للعودة المتزامنة الى الاتفاق وبذلك تكون طهران قد نجحت في تجاوز أزمة عاصفة وذلك بتنازل إدارة بايدن على ما كانت قد ألمحت اليه بأنها لن تعود الى ذات الاتفاق بل الى اتفاق يضم قضايا أخرى.
لهجة واشنطن تغيرت تجاه طهران بعد أن أثبتت قدرتها على المناورة السياسية إضافة الى الرفع التدريجي لعمليات التطوير والاضافة للمفاعل النووية الإيرانية في وقت كانت فيه تل أبيب قد أكدت أن طهران أصبحت على بعد أسابيع من انتاج قنبلة نووية قبل أن تتجه تل أبيب الى التأكيد ان امام طهران عدة اشهر لانتاج مواد انشطارية.
يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات طهران لدول المنطقة الى الحوار وعلى رأس تلك الدول السعودية شرط أن يكون الحوار دون مشاركة القوى الأجنبية.
وكانت قطر قد اكدت استعدادها للتوسط من أجل حوار بين طهران ودول الخليج.
ويلقي الملف اليمني بتداعياته على كل مجمل التحركات والتفاعلات في المنطقة من خلال مسارعة كلاً من الامارات والسعودية نحو تقاسم الخارطة الجنوبية والشرقية لليمن إلا أن ذلك التقاسم لم يصل بعد الى مرحلة الاتفاق فقد دفعت أبوظبي بأتباعها الى التصعيد مجدداً أمام مرتزقة السعودية في ظل الخلافات والوضع الأمني المتدهور في المناطق المحتلة إضافة الى الانهيار الاقتصادي الذي يؤثر على كل أبناء الشعب اليمني.
وبحسب متابعين فإن تداعيات الملف اليمني وفشل ابوظبي والرياض في اليمن خلال السنوات الماضية أحد أسباب التعنت السعودي فيما يتعلق بحل أزمات المنطقة إذ تشعر القيادة السعودية أنها أخفقت في اليمن وأن ذلك له تداعيات على المنطقة برمتها وعلى موقفها وحضورها الاقليمي والدولي بل إن البعض يؤكد أن فشل بن سلمان في عدوانه على اليمن سيؤثر على طموحه كحاكم مستقبلي للمملكة.