إعلان بايدن وقف دعم تحالف العدوان وسر الحديث عن السيادة السعودية بعد ترمب
سنعمل مع السعودية من أجل الدفاع عن سيادتها .. هكذا قالها الرئيس الأمريكي جون بايدن في خطابه قبل قليل وهو يعلن إيقاف الدعم الأمريكي لتحالف العدوان.
من يتأمل في العبارة المذكورة سيتبادر الى ذهنه المثل الشعبي القائل (ديمة خلفنا بابها) فماذا يعني العمل مع السعودية من أجل الدفاع عن سيادتها سوى استمرار العدوان على بلادنا لاسيما وهذا العنوان المطاطي هو ما تتخذه السعودية ومن خلفها أمريكا مبرراً للعدوان منذ 2015م.
ثم أليس من حق اليمنيين أن يتساءلوا .. هل من حقهم هم أيضاً أن يدافعوا عن سيادتهم باعتبارهم شعب من شعوب العالم وهي يحق لليمن أن يدافع عن نفسه باعتباره بلد من بلدان العالم أم أن الشعب بالنسبة لبايدن ليس الا السعودية والبلدان ليس الا النفطية والمرتبطة بالعدو الإسرائيلي!!
نحن أمام سياسة أمريكية ملتوية .. متحايلة .. غير مباشرة وهو ما يختلف عن سياسة ترمب الذي كان أكثر صراحة ووضوح في كشف حقيقة الوجه القبيح للسياسات الأمريكية دون مساحيق تجميل ديمقراطية.
نعم قد تتجه إدارة بايدن الى الضغط أكثر على السعودية والامارات لكن ليس من أجل الشعب اليمني بل من أجل الابتزاز لكن بطريقة الديمقراطيين الأمريكيين التي تأتي مغلفة بعناوين الديمقراطية وحقوق الانسان وغيره إضافة الى أن الحديث عن وقف الدعم للعدوان لا يمكن فصله عن متغيرات الواقع الميداني الذي فرضه الشعب اليمني وتحول الادارة الامريكية الى ادوات وأساليب أخرى تتزامن مع حالة خفض التصعيد واستمرار الحصار.
لكن ليس من المتوقع أن تغير أمريكا سياساتها جذرياً بشأن عدائيتها الصريحة للشعب اليمني وذلك بالاستمرار في دعم السعودية والامارات مع الحد من المشاركة الامريكية المباشرة وهو ما يعني تحسين صورة الإدارة الجديدة وابرازها بمظهر جديد يقف ضد الحرب والحقيقة غير ذلك تماماً ... فكل ما يفعله بايدن ليس إلا محاولة القول أن سياسته تختلف عن سياسة سلفه.