الحرب على اليمن .. وخدعة بايدن
26سبتمبرنت:ترجمة/ عبدالله مطهر
قال موقع ميدل إيست آي البريطاني إن الحرب التي تقودها دولة العدوان السعودي على اليمن، والتي غذتها الأسلحة الأمريكية والبريطانية خلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وأكد الموقع أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن أعلن أنه أوقف كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية التي يشنها تحالف العدوان السعودي في الحرب على اليمن.. ومع ذلك يجب على المملكة المتحدة أن تحذو حذو بايدن وأن تنهي دعمها لدولة العدوان السعودي.
وأفاد الموقع أنه يجب على بريطانيا أن تتوقف قليلاً وتأخذ هذا في عين الاعتبار.. يمكن أن يكون انعكاس واشنطن بشأن اليمن أحد أهم الأحداث في السياسة العالمية لسنوات، مما يوفر مخرجاً من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.. إنه بالتأكيد يمثل إذلالاً كبيراً لكل من النظام الحاكم السعودي ومورد الأسلحة الرئيسي الآخر "المملكة المتحدة".
وذكر الموقع أن السعوديين مذنبون بارتكاب انتهاكات متسلسلة للقانون الدولي وأنهم الجناة الرئيسيون في هذه الحرب, حيث هناك ما يقرب من ثلثي الوفيات المدنية كانت بسبب قصف التحالف العشوائي.. كما أن الحصار الذي يفرضه السعوديون وشركاؤهم هو السبب الرئيس للأزمة الإنسانية التي أودت بحياة أكثر من 85 ألف طفل وفقاً لمنظمة إنقاذ الطفولة.
ووفقاً للموقع " إن هذا العنف هو عنف بريطانيا أيضاً, حيث كانت الحرب السعودية حرباً جوية شنتها طائرات عسكرية تعتمد عملياً على الدعم البريطاني والأمريكي, وكان بإمكان واشنطن ولندن إيقاف هذه المذبحة في أي وقت خلال السنوات الست الماضية.. لكنهم اختاروا عدم القيام بذلك. في حين حذرت الأمم المتحدة من أن هذا التواطؤ النشط يترك الحلفاء الغربيين للسعوديين عرضة لاتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وأضاف الموقع " إن بايدن صاغ إعلانه بأنه عودة إلى القيم الأمريكية بعد رحيل الرئيس السابق دونالد ترامب, لكن من الواضح أن هذا مخادع.. فلقد بدأ التدخل السعودي في عهد الرئيس السابق "باراك أوباما"، الذي شغل معه بايدن منصب نائب الرئيس، وكان له صوت مؤثر في السياسة الخارجية, وفي تلك الفترة قدم أوباما دعماً غير مشروط لحملة القصف السعودية حتى آخر يوم له في منصبه. وعندما وثقت الأمم المتحدة هجمات " منهجية " على المدنيين، حذر محامو وزارة الخارجية في عام 2016 من أن المسؤولين الأمريكيين قد يكونون مذنبين بارتكاب جرائم حرب.