الأخبار

أمريكا تفشل في انتهاز اللحظة

26 سبتمبرنت:أحمد الزبيري /

ما تعرضت له اليمن من أمريكا من عمل تجسسي استخباراتي شمل كل شي تعرضت له كل الدول العربية والإسلامية وما يسمى بالعالم الثالث ,وأساليب النهج الأمريكي تتميز بالخبث الناجم عن خبرة طويلة في تطويع الأنظمة والشعوب لمصالح الدول الاستعمارية .

أمريكا تفشل في انتهاز اللحظة

الهدف من كل هذا ليس لفترة معينة بل تحويل هذه المجتمعات بإرادتها وبغير إرادتها إلى تابع طوعي وتصبح سيادة وهيمنة أمريكا مسالة طبيعة وقد نجحوا إلى حد كبير في مجتمعات قريبة وبعيدة منهم وهناك أمثلة من بعض بلدان أمريكا اللاتينية وبلدان أفريقية واسيوية وعربية وإسلامية وحتى أوروبية.

 المهم في ما قام به اليمن بعد ثورة 21 من سبتمبر وفي ظل مواجهة العدوان الأمريكي السعودي في كشف هذا النهج الذي ينبغي أن يصل إلى كل الشعوب وليس الأنظمة التي عاشت وتعيش أزمات وصراعات وحروب في داخلها لتدرك أن كل ما تتعرض له لم يكن صدفة بل عملاً ممنهجا .

لقد جعلت أمريكا باختصار كل شي في البلدان التي أوقعتها في براثيينها تمشي بالمقلوب وتغرق في كوابيس نتائج المخططات الأمريكية وفي جميها تحضر الخبرة الاستعمارية البريطانية والمكر الصهيوني .

الأمريكان والصهاينة لم يوجدوا عملاء وجواسيس بل اخترقوا مجتمعاتنا وشعوبنا رأسياً وأفقياً .. اخترقوا العقول وعملوا على أعادة تشكيل المجتمعات وتخريب الأجيال والغايات كانت واضحة السيطرة على الشعوب والتمكن من خيراتها وثرواتها وجعلها خاضعة وبإرادتها .. أنه عمل شيطاني ازداد شراسة عندما اعتقد الأمريكي أن زمانه قد حل ومنذ تسعينات القرن الماضي استعجل الهيمنة الشاملة التي دفعته إلى شن الحروب وخاصة في منطقتنا بعد أن اختلق الذرائع ومثال العراق وأفغانستان ومكافحة الإرهاب لا تحتاج إلى شرح وكان يختلق الذرائع لتحقيق ذلك واحداث الحادي عشر من سبتمبر2001 كانت مختلقة لتحقيق غايات انتهاز اللحظة كما عنون الرئيس الأمريكي نيكسون احد مؤلفاته  وعندما اتضح الفشل استخدموا الأساليب الناعمة دون الاستغناء عن بعض ما فشلوا فيه في السابق .

اليمن بإلقائها القبض على الخلايا الاستخباراتية الأمريكية الصهيونية وضع الناس أمام حقائق ربما لم يكن الكثيرين يدركونها أو لا يردون إدراكها لأسباب يطول شرحها وعلى كل من تعنيه مصالح شعبه وأمته ومستقبل أجيالها أن يعيد النظر في علاقاته في هذه القوة الاستعمارية المستكبرة والعنصرية المجرمة .

خلاصة القول الثورة ليست تغيير في البنية السياسية فقط أو استبدال بنية ببنية بل ذات طابع شامل وعميق وبدون ذلك لن نخرج  من المتاهة التي هي بدون مخارج بل علينا هدمها وإعادة بناء ما يلبي احتياجات وتطلعات شعوبنا وهذا يستدعي أن نمتلك مشروع اما أذا بقينا أن نبكي على الحليب المسكوب فستعود الأمور من حيث بدأت والمتاهة لا نهائية خاصة وان الخراب الأمريكي وصل إلى المجتمعات وإلى كل شي مرتبط بحياتها ومستقبلها وتطورها وهنا نصل إلى نتيجة أن أمريكا ليست قدراً وان الأيمان والإرداة والوعي والعمل قادر على مواجهة كل مخططات أمريكا وأدواتها الخبيثة.

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا