إنقلاب مروع ووفيات بين تعز ولحج والسعودية والإمارات السبب
26سبتمبر نت: رفيق الحمودي/
لا زالت السعودية والإمارات وبقية دول العدوان على اليمن تتلذذ بمآسي اليمنيين غير عابئة بجراحهم وحصارهم والماسي التي تقع عليهم جراء استمرار العدوان الغاشم على اليمن منذ قرابة عقد من الزمن.
وكأحد المآسي اليومية التي يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة دول العدوان السعودي - الإماراتي ومن جديد تظهر مأساة طريق عقبة هيجة العبد الجبل المتدلي في اخر جبال مديريات الحجرية بمحافظة تعز باتجاه محافظة لحج والطرق المؤدية منه وإليه في المناطق المجاورة التابعة لتعز ولحج والواقعة جميعها في مناطق احتلال دول العدوان السعودي - الإماراتي وآخر هذه المآسي ما وقع صبيحة الأحد من حادث إنقلاب حيث توفي 13 شخصا، ونجا طفل فقط من الركاب إثر حادث مروع تعرض له باص نقل انقلب أثناء ما كان متجها من مدينة عدن - لحج باتجاه مدينة تعز.
وأفادت مصادر محلية بوفاة ثلاثة عشر شخصا جلهم من النساء والأطفال جراء انقلاب الباص في نقيل "كربة" الصحى بمديرية المقاطرة الطريق البديل لطريق نقيل هيجة العبد، كما نوهت مصادر أخرى في مشفى خليفة بمدينة التربة أن الطفل الوحيد الذي نجا من الحادث يدعى "عمر مختار النهمي" يبلغ من العمر 13 عاما.
وتداول ناشطون فيديوهات وصور للمكان الذي انقلب منه الباص في النقيل الذي يربط تعز - لحج مؤكدين أن من كان داخل الباص لقو حتفهم باستثناء طفل صغير..
وقال شهود عيان روو قصة الحادث المؤلم عبر وسائل منصات التواصل أن سائق الباص يدعى وليد الخليدي كان عائدا من مدينة عدن بالحافلة تبعه والتقى بصديقه وسيارته معطلة في نقيل الصحى و اوقف حافلته ونزل لإصلاح حافلة صديقة المعرقل بينما صديقه قام بتقديم حافلة وليد في جانب الخط حتى فقد السيطرة على الفرامل ونزلت الى أسفل "الهيجة"
كما ذكرت مصادر محلية أن جثث المتوفين منها من نقل الى مشفى ابن خلدون بمحافظة لحج ومنها ما نقل الى مشفى خليفة بمدينة التربة التابعة إداريا لمحافظة تعز ليتم استدعاء أقارب من توفوا لاخذ الجثث.
مسافرون وحقوقيون وإعلاميون حملوا السعودية والإمارات والسلطات الموالية لهما مسؤولية الحادث في هذا الطريق وفي كل الطرقات الأخرى التي تقع تحت سيطرتهما، وسيطرة أدواتهما وعدم إصلاح تلك الطرق وكذا مسؤولية ما وصفوه بالكذب السعودي بإعلان إصلاح طريق هيجة العبد وبقية الطرق الرابطة بين تعز ولحج وانها منذ قرابة عشرة أعوام عجزت عن إصلاح هذه الطرق الحيوية الهامة.
كما أكدت وسائل إعلام أن السلطات السعودية أعلنت مرارا كذبا مناقصات لإصلاح هذه الطرق لكنه لا يغدو عن مجرد إعلان على ورق وإن وجد فلا يتم بالشكل المطلوب.
كما يرى حقوقيون أن أرواح الناس التي تزهق في هذه الطرق في ذمة دول العدوان التي أغلقت الطرقات منذُ العام 2015 لإعلانها العدوان السعودي - الإماراتي على اليمن.
وبحسب تقارير محلية: يفتقر طريق نقيل وعقبة هيجة العبد والطرق بين تعز ولحج التي تعدّ شرياناً رئيساً بين محافظة تعز والمحافظات الأخرى، لكل عناصر السلامة؛ حيث تعتبر هاجساً كبيراً لساكنيها.
وكان قد أعلن بوقت سابق بمناطق دول العدوان السعودي الإماراتي ان السعودية خصصت مبالغ لإعادة تأهيل تلك الطرق واستبشر الأهالي بالفرج؛ كون الخبر جاء للحدّ من مخاطر تلك الطرق وإنهاء المعاناة اليومية لعابريها، لكن وحتى اللحظة لم يتم إصلاح الطرق تلك ومنها طريق هيجة العبد ما اضطر المسافرين لاستخدام طريق "كربة" وطرق أخرى.
وكان قد أعلن عن توقيع ما يسمى بالبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عقد مشروع إعادة تأهيل طريق عقبة هيجة العبد بطول 8.7 كم؛ ويبلغ ارتفاعه 3 آلاف متر مربع عن سطح البحر.
وان المشروع يهدف لإعادة تأهيل طريق عقبة هيجة العبد إلى إصلاح الأضرار والانهيارات الجزئية فيه؛ لرفع كفاءة السلامة المرورية، والحد من الحوادث على الطريق، وتسهيل حركة نقل الأفراد والبضائع، وتحقيق التنقل الأمن لعابريه إلا ان تقارير اكدت ان هذا الإعلان كسابقيه من المناقصات التي أعلنت لإصلاح الطريق، وسخر مواطنون من عجز السعودية والإمارات عن إصلاح طريق تعز - لحج الواقع بمناطق سيطرتهما وتساءلوا: كيف ستصلح بلد باكملها!؟
وبحسب إحصائيات فقد خصصت مليارات الريالات لإصلاح طريق هيجة العبد والطرق المؤدية منه وإليه (تعز - لحج) ولكن الذي فاجأ الجميع -بحسب مراقبين - اطأن كل تلك الإحصائيات والإعلانات لم تكن سوى فقاعات إعلامية وأن المخاطر بطريق تقيل وعقبة هيجة العبد والطرق البديلة لها لا تزال ذو مخاطر جمة أبرزها عدم وجود حواجز على جانبي الطريق وعدم وجود حلول للجوانب الضيقة في منعطفات الطريق الذي لا زال يحصد الارواح وآخرها ماحصل الأحد في حادث إنقلاب الباص مع الركاب الذي كانوا يستقلونه، والذي كان نتيجة سلك المسافرين طرق بديلة لطريق هيجة العبد وجميعها لا تخلو من المخاطر.