الأخبار

بالفيديو (لطف القحوم) .. اول منشد يتنبأ بقرب استشهاده

26 سبتمبر نت : تمر اليوم الذكرى السنويه لاستشهاد البطل لطف القحوم الذي لازال صوته العذب يصدح بيننا ولن ننساه استشهد 14 فبراير 2016.

بالفيديو (لطف القحوم) .. اول منشد يتنبأ بقرب استشهاده

وكان اول منشد يتنبأ بقرب استشهاده وانشد قبلها (اشري يا هذه الدنيا جوازي. ... ما اظن به حر ما اشر جوازه.)

لطف القحوم الجبل اليمني الذي لم تزحزحه الطائرات وصواريخها، فقال مغرداً “والله اني كالجبل صعب اهتزازي” .

وأثبت زهده في الدنيا وسعيه للشهادة وهو يغرد “أشري يا هذه الدنيا جوازي.. ما أظن به حر ما أشر جوازه”، وكما رد رفيقه الثائر عيسى الليث وهو يغرد “والله إنك حر أشرت الجوازي”.

لقد تحول الشهيد المجاهد والبطل المنشد لطف القحوم إلَى أيقونة تَـحَــدٍّ وصمود أعطت الشعب اليمني دافعاً ودفعة قوية لمزيد من الصمود وأصبحت سيرته هاجساً تحرّض الشباب على الالتحاق بجبهات العز والبطولة والكرامة والشرف في مواجهة قوى الاحتلال ومرتزقتهم.

اليوم تحول لطف القحوم من منشد ومؤدٍّ للزوامل الشعبية إلَى علَم من أعلام اليمن، الشهيد الذي لم يكن يفاخر ببطولاته ولم يكن يعرف الناس عنه سوى عشقهم لصوته وهم يستمعون إلَى أناشيده وزوامله في الجبهات والتجمعات والمسيرات وفي سياراتهم ومنازلهم وهواتفهم.

لكن أولئك الناس وعلاوة على عشقهم لفنه أصبحوا عشاقاً لسيرة لم نكتشفها إلا بعد رحيله فكان رجلاً ومجاهداً وبطلاً يؤمن بالوطن والحق والقضية ولا يريد منا جزاءً ولا شكوراً.

منذ الإعْلَان عن نيله الشهادة وجدناً أن لطف القحوم أصبح حيّاً في وجدان الناس في أحاديثهم في تطلع الأطفال والنساء والرجال لمعرفة سيرته وتراهم في دهشة حين يشاهدون قوته وإيمانه في المشاهد المصورة له قبيل استشهاده.

لطف القحوم اليوم في كُلّ اليمن واستشهاده أكَّدَ للناس أن الشهداءَ أحياء؛ لأنه ولا مبالغة إذا قلنا إن لطف القحوم منذ استشهاده لليوم صار حديثَ الأحاديث وموضوع المجالس والمقالات والنقاشات.

منذ اندلاع العدوان الأمريكي السعودي على اليمن كان صوتُ القحوم وقودَ الجماهير في مسيراتهم الغاضبة والصامدة والمتوعدة للعدوان، وكانت الجماهير وفيةً لهذا الرجل، فكان تشييعُه ثورةً بحد ذاته. لطف القحوم..

استشهادُه كان مثقاب فتيل الحرية في قلوب الجميع إذا كانت سيرةُ الشهيد القحوم الجهادية في الميادين قد أصبحت واحدةً من أهم السير التي تلهم الشعبَ اليمني في دفاعه عن ثورته وقيمه ووطنه فإن صوتَه أصبح لازمةً وصدىً يردده الجميع من أطفال ونساء ورجال.

يقول الباحث الأكاديمي حمود الأهنومي “أعتقد أن نبأ استشهاده كان مثقابَ فتيل الحرية في قلوب الجميع لقد نجح لطف رحمه الله في إشعال نار الحرية في قلوب اليمنيين على مدى أجيال”.

وعن أهازيج وزوامل الشهيد التي صارت تردد في كُلّ مكان يقول الأهنومي “أولادي الأربعة يعشقون لطفَ القحوم ويحفظون كثيراً من أناشيده، وأجزم أن كثيراً من الأولاد والكبار والصغار يحفظونها أَيْضاً النساء والرجال يرددون أهازيجه الجهادية أيضاً”.

ويضيف الأهنومي “هؤلاء الأطفال الصغار الذين يتعثرون في بعض الحروف لا يمكنهم التعثر أبداً في استقاء معاني الحرية وقيمها التي علّمهم إياها لطف أيضا إنه ليس شخصاً عادياً، لقد كان قائداً عظيماً، والقادة لَا بُـدَّ أن يكونَ استشهادُهم درساً خالداً للأجيال”.

يؤكّد ذلك القيادي في حزب الاشتراكي نايف حيدان وهو يقول: “استطاع الشهيد لطف القحوم جذب حب وانتباه الأطفال قبل الكبار، فباستشهاده ظهر حجمُه الحقيقي ومقدار شعبيته التي لم يكن يعلم بها هو، كان الطفل يتشرب كلمات زوامل لطف لتكون منهاجاً يسير عليها مستقبلاً.

ولطف لا يعلم بهذا، يردّد الكبار كلمات زاملة ويشتد حماسهم لمواجهة العدوان، ولطف لا يعلم ما تأثير هذا الزامل على شعب بأكمله، شعبٌ عشق الزامل وأدمن صوت لطف، وَلطف لا يعلم، كان باستطاعة لطف أن يكتفيَ بجهاده بالكلمة وكل من سمع كلامَه سيتوجه للجبهة وَسيبذل كُلّ ما في وسعة لرفد الجبهة، إلا أن عشق وحب لطف للوطن أجبره إلا أن يكون في مقدمة الجبهات”.

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا