مراقبون : مايحصل في الجنوب ثورة شعبية ضد الاحتلال
26سبتمبرنت:
تتواصل منذ أيام الاحتجاجات الشعبية الغاضبة المنددة بالوضع الاقتصادي والمعيشي في المناطق الجنوبية المحتلة كمقدمة لثورة شعبية تسحق الظلمة والطغاة من المحتلين والغزاة وادواتهم من الخونة والمرتزقة والعملاء.

وخرج اليوم المئات من المواطنين في عدن المحتلة حاملين شعارات منددة بتدهور الاقتصاد وغياب الحلول وتجاهل معاناتهم مؤكدين أن صبرهم قد نفد، وأنهم لن يقبلوا بمزيد من التجاهل لمعاناتهم.
وقال احد المشاركين بالاحتجاجات "نحن لا نخرج للشارع حبًا في الفوضى، بل لأننا أصبحنا عاجزين عن توفير أساسيات الحياة. رواتبنا لم تعد تكفي لشراء الطعام، والأسعار ترتفع يوميًا، بينما الحكومة مشغولة بالصراعات السياسية بدلًا من إنقاذ المواطن.”
من جانبها قالت أم خالد، من حي المعلا، بمرارة: “نعيش في ظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء، وأطفالنا ينامون بلا عشاء أحيانًا لأن الأسعار لم تعد تطاق. هل ننتظر حتى نموت جوعًا؟ إذا استمرت هذه الأزمة، لن يكون أمام الناس سوى التصعيد.”
ويطالب المحتجون بوقف انهيار العملة المحلية وتحقيق استقرار اقتصادي، وتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية، وصرف الرواتب بانتظام وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، ووقف الفساد وإهدار المال العام، وتحقيق شفافية في إدارة الموارد.
ورأى مراقبون ان الاحتجاجات الحالية قد تكون بداية لحراك شعبي أوسع إذا لم يتم التعامل مع الأزمة بجدية. فالناس لم يعودوا يثقون في الحلول الترقيعية، بل يريدون إجراءات فورية توقف هذا الانهيار.”
واشاروا الى ان المؤشرات على الأرض تشير إلى أن الغضب الشعبي بلغ ذروته،وانه ومع تزايد أعداد المحتجين، واتساع رقعة التظاهرات يشير ذلك الى اننا أمام ثورة شعبية تلوح في الأفق وفي حال استمر التجاهل للمطالب فقد نشهد تصعيدًا أكبر، وربما حراكًا غير مسبوق يقلب المعادلة السياسية والاقتصادية في اليمن.