العاصمة اليمنية، وإبدائها استعداداً لتلبية جانب من مطالب «صنعاء» في مقابل تحميل الأخيرة مسؤولية إيجاد المخرج المناسب للمملكة من الحرب،
الأخبار
أنهى صلح قبلي في محافظة إب، اليوم، قاده المحافظ عبدالواحد صلاح، قضية ثأر بين أسرتي آل علوان وآل عبدالعزيز من قرية أصم عزلة منبه - مديرية يريم، دامت 11 عاماً وراح ضحيتها خمسة قتلى وعشرة جرحى من الأسرتين.
وخلال الصلح، الذي حضره وكلاء المحافظة عبدالحميد الشاهري وراكان النقيب وعبدالرحمن الزكري والشيخ يحيي اليوسفي، أعلن أولياء الدم من الأسرتين التنازل لبعضهما حقناً للدماء، وصوناً للأرواح والتسامح فيما بينهم، وتشريفاً للحاضرين بعد التحكيم القبلي وفقاً للأسلاف والأعراف القبلية اليمنية، واستجابة لدعوة القيادة الثورية في إصلاح ذات البين.
وأشاد محافظ المحافظة بموقف آل علوان وآل عبدالعزيز في إعلان العفو والتنازل عن القضية والتسامي عن الجراح، خاصة في ظل ما يمر به الوطن من مؤامرات وتداعيات تستدعي من الجميع الحكمة وتوحيد الصف الداخلي.
ونوّه باهتمام قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، وعضو السياسي الأعلى رئيس المنظومة العدلية محمد علي الحوثي في متابعة حل قضايا الثارات التي لمسها أبناء اليمن في مختلف المحافظات رغم التحدّيات التي فرضها العدوان والحصار. واعتبر المحافظ صلاح، حل قضية القتل بين آل علوان وآل عبدالعزيز تتويجاً لانتصارات الشعب اليمني في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
فيما أكد وكيلا المحافظة الشاهري والنقيب الحرص على تلبية توجيهات القيادة الثورية، ودعم الجهود الهادفة حل الخلافات، تعزيزاً للصمود والتلاحم وتأزر ووحدة الجبهة الداخلية.
وأشادا بموقف أولياء الدم في العفو والتنازل عن القضية، بما يعزز من وحدة الصف، لا سيما والوطن يتعرض لعدوان ومؤامرات تستدعي النفير والتحرك لمواجهة العدو الحقيقي، الذي يستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.
من جانبه، دعا الشيخ اليوسفي إلى مساندة الجهود والمساعي لحل ما تبقى من قضايا مجتمعية وخلافات بينية بما يسهم في رأب الصدع ولمّ شمل المجتمع وتصويب جهود القبيلة في مواجهة العدو الحقيقي للشعب اليمني.
بعد ذلك، توجّهت لجنة الوساطة وعدد من المشايخ والوجهاء، يتقدمها المحافظ صلاح، إلى ساحة أسرة المجني عليه، محمد عبدالله الخباني، الذي قُتل بالخطأ أثناء الاشتباكات بين أسرتي آل علوان وآل عبدالعزيز لتحكيمهم في إطار الحرص على إغلاق ملف هذه القضية، وحرصاً على حقن الدم.
وفى الموقف، أعلن آل الخباني العفو لوجه الله والتنازل عن القضية تشريفا للحاضرين، وتجسيداً لتوجيهات قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، في إصلاح ذات البين.
وأشاد الحاضرون في الصلح بجهود محافظ المحافظة ورئيس وأعضاء لجنة الوساطة، وكل من ساهم وسعى في معالجة قضية الثأر والقتل، وصولا إلى العفو التام .. معتبرين حل القضية انتصاراً للمّ شمل القبيلة اليمنية في مواجهة التحديات الراهنة التي فرضها العدوان والحصار.
حضر الصلح القبلي أمين عام محلي يريم، حسان القحطاني، وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية.
أعلن تجار منطقة الشيخ عثمان في مدينة عدن الخاضعة لسيطرة مليشيا الاحتلال الإماراتي، اليوم الإثنين، استئناف إضرابهم الشامل احتجاجا على فرض الجبايات والاتاوات الباهضة.
ونقلت مصادر محلية أن تجار الشيخ عثمان، عادوا من جديد للإضراب رفضا للجبايات والاتاوات التي يفرضها مسؤول المنطقة التابع لـ”الانتقالي”، معتبرين إياها غير قانونية.
وأكد التجار أن فرض الجبايات عليهم يضاعف معاناتهم وتثقل كاهل المواطنين بالأسعار المضاعفة، دون أي مسؤولية من تلك السلطات التي لاهم لها سوى جني الأموال.
وأشاروا إلى أن تجار عدن لا يحتملون فرض المزيد من الجبايات، معتبرين المدينة بيئة طاردة لرؤوس الأموال المحلية.
وبينت المصادر أن التجار هددوا بنقل تجاراتهم إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، ومغادرة عدن حتى تعود مؤسسات الدولة إلى طبيعتها كما كانت قبل العام 2016م.
وكان قد نفذ تجار منطقة الشيخ عثمان نهاية أكتوبر الماضي إضراب شامل احتجاجا على الجبايات والاتاوات التي يفرضها الاحتلال ومليشياته.