26 سبتمبر نت: هلال جزيلان اختتمت جمعية المنشدين اليمنيين صباح اليوم بصنعاء الحضارة وعبق التاريخ، دورة تدريبية في المقامات الصوتية الموسيقية بدعم وتمويل من منظمة اليونيسكو والاتحاد الاوروبي ووكالة تنمية المنشآت الصغيرة والاصغر، وهي الدورة الثانية ضمن مشروع الحفاظ على التراث الإنشادي اليمني،
وقد تخرج من الدورة التي استمرت ثلاثة أسابيع، 15 متدربا أساسيا، وخمسة أخرين مستمعين، وكان اختتام الدورة بحضور طلاب وطالبات من جامعتي المستقبل والعلوم الحديثة.
وكانت الفعالية قد بدءت بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بالمقام الحجازي ألقاها الأستاذ إبراهيم الأبارة،
وفي حفل الاختتام القيت كلمة، للأستاذ علي محسن الأكوع رئيس جمعية المنشدين اليمنيين، والذي رحب فيها بالحاضرين من طلاب وطالبات جامعتي المستقبل والعلوم الحديثة، والمتخرجين من الدورة، على ما ابدوه من تفاني في ثلاثة أسابيع، راجيا بأن يكون كل ما تعلموه في هذه الدورة، أن يسهم إسهاما كبيرا في الحفاظ على الموروث الحضاري الإنساني اليمني، على اعتبار أنه هذا هدف رئيسي ومهم جدا للجمعية، وتسعى دائما لتحقيقه.
وأشاد القاضي الأكوع، بالدكتور خالد عمر رئيس لجنة العلاقات الخارجية للاتحاد العربي للثقافة والإبداع، لعملهما الطويل في فترات سباقة في القاهرة في المركز الثقافي اليمني بقيادة مدير مركز البحوث الدكتور خالد.
وتطرق الأكوع، إلى تأسيس جمعية المنشدين اليمنيين والتي كان لها بصمة ممتدة لعقود منذ تأسيسها عام 1989م، وكانت تسعى جاهدة وما زالت لنشر وحفظ التراث اليمني الإنشادي، ليس على المستوى المحلي وحسب، بل على المستوى العالمي، والحمدلله لقد شاركت الجمعية نشاطها، لسنوات ماضية في عشرين دولة عبر العالم، عملنا فيها على إظهار ثقافة وتراث اليمن.
وأوضح القاضي الأكوع، أنه بعد الركود الذي سببه العدوان والحصائر الجائر على بلدنا تقدمت جمعية المنشدين اليمنيين، إلى منظمة اليونسكو لرعاية إقامة ثلاث دورات متتالية، فقبل ما يقارب شهر ونصف أكملنا دورة تدريبية في مجال الإنشاد استمرت شهرا كاملا وكان المدرب فيها الأستاذ محمد حنظلة، وتمكن المتدربين فيها من حفظ ما يقارب عشرين قصيدة، وأهديت لهم أسطوانات بصوت الشيخ الحافظ رحمه الله محمد حسين عامر، الذي كان المنشد الأبرز في الساحة اليمنية.
واستعرض الأكوع جانبا من دورة المقامات التي درب فيها المدرب عامر عبدالله، الذي اثرى المتدربين بمعارف جمة، وتدريبات جعلتهم يصقلون مهارتهم في المقامات، مشيدا بمدرب الدورة الذي كان لديه من البداهة والحرفة في تدريب المتدربين المقامات الصوتية، وهذا يؤكد تمكنه منها، وجدير بتدريبه هذه الدورة، وما يؤكد إشادتي به هو رضى المتدربين عنه، ومتعتهم من التدريب معه.
فيما ألقيت كلمة للدكتور خالد عمر، شكر فيها القاضي علي محسن الأكوع رئيس جمعية المنشدين اليمنيين، ورئيس الاتحاد العربي للثقافة والإبداع. وحيا الدكتور عمر القاضي الأكوع، على نضاله وهو يناضل كل هذا النضال لأجل يبقى تراث الإنشاد اليمني، متألقا وحاضرا، في جميع الساحات المحلية والعربية والدولية،
موضحا ان البعض يعتقد أن هذا النوع من التراث سيندثر، ولكن بفضل هذه الهمم وهذا النشاط وهذه الحيوية المستمرة، بحول الله تعالى لن يندثر، وسيستمر ليصل على ارجاء المعمورة، سفينة للثقافة والإبداع اليمني.
كما ألقيت كلمة لمدرب دورة المقامات الصوتية الموسيقةالأستاذ عامر عبدالله شكر فيها رئيس الجمعية الأستاذ علي الاكوع على ما أثنى عليه وشكره، مؤكدا أن دورة المقامات الموسيقية كان الهدف منها الارتقاء بأداء المنشدين المتدربين الذي شاركوا في هذه الدورة.
وأثناء المدرب على المتدربين وقال بأنهم مبدعون قبل الدورة وبعدها زادوا إبداعا، ومما أدهشني فيهم أنهم كانوا متعطشين لتعلم والتدريب على المقامات الصوتية الموسيقية، وعندهم شغف وحب لهذا المجال.
وأوضح المدرب أن الدورة تم التطرق فيها إلى المقامات الرئيسية ثم التدرج إلى المقامات الفرعية، لكي يستطيع المتدرب تلحين أي كلمات تصل إليه، ويستطيع التنقل بين المقامات، ويستطيع إيصال الرسالة الشعورية في أي مقام من المقامات الصوتية، لأن كل مقام صوتي له رسالته الشعورية الخاصة.
وفي الاختتام القيت كلمة عن المتدربين ألقها المتدرب ياسر مطر شكر فيها رئيس الجمعية وكل ما ساعد وتعاون على إنجاح إقامة هذه الدورة التدريبية، والتي أسهمت في نقلهم إلى مرتبه أكبر، نتيجة جودة ما تعلموه وتدربوا عليه، مؤكدا شكره لمدرب الدور المدرب عامر عبدالله، والذي بذل جهدا كبيرا على مدى أكثر من 20 يوما في تدريبنا وتعليمنا أشياء كثيرة في المقامات الموسيقية، تلقينا وتدريبا.
وخلال اختتام الفعالية تم توزيع شهادات المشاركة على المتدربين وتكريم الحاضرين.