حرائر اليمن.. عطاء بلا حدود
كانت ولا زالت المرأة اليمنية أسطورة في قوتها ورجاحة عقلها ونموذجا فريدا ليس على مستوى اليمن فحسب بل على مستوى العالم منذ الملكة بلقيس التي ذكرها القران الكريم, مرورا بخولة بنت الأزور التي وصفت النساء اليمنيات بقولها نحن بنــات تبــع وحمـــير .
وضربنا في القوم ليس ينكرلأننا في الحرب نار تسعر... اليوم تسقون العذاب الأكــبر وصولا الى الملكة اروى بنت احمد الصليحي وغيرها من الاميرات والرائدت اليمنيات
وها هي المرأة اليمنية تذكر العالم اجمع بصمودها الاسطوري وعظمتها وقوت تحملها وصبرها وخاصة في اوقات الشدائد والحروب ، فالمراة اليمنية هي المجاهدة وام وزوجة واخت الشهيد وهي المضحية والمقدمة الغالي والنفيس وقد اثبتت ذلك جليا من خلال التصدي للعدوان السعودي الامريكي على اليمن والوقوف صفا واحد الى جانب اخوها الرجل في كل الجبهات .
أم الشهيد
في صورة من صور التضحية وشاهد من شواهد الصمود الاسطوري, المرأة اليمنية هي النموذج والصورة المشرقة لكل الامهات ففي الوقت الذي تبكي الامهات على أولادهن ، حولت المرأة اليمنية والأم المحتسبة والصابرة المواقف المحزنة والمبكية الى مواقف عزة وكرامة وصبر واحتساب وتستقبل الأم شهيدها بالزغاريد والفرحة والاستبشار كونها قدمت فلذة كبدها في سبيل الله ووهبت ابنها لله سبحانه وتعالى ونصرة للإسلام، ليس هذا فحسب بل تعمدت الكثير من أمهات الشهداء الى اطلاق الاعيرة النارية تأكيدا على الصمود والاستمرار والاستعداد لخوض غمار المعارك والدفاع عن اليمن ، فيما تقوم أمهات أخريات عند تشييع شهيد لهن بإعداد مشروع شهيد آخر من أبنائهن وتجهيزه وارسالهم للقتال والاستبسال .
المدد والعطاء
لم يقتصر دور النساء اليمنيات على رفد الجبهات بأبنائهن وأزواجهن وأقاربهن بل تبع ذلك رفد هؤلاء المجاهدين في جبهات العزة والكرامة بعوامل النصر من مواد غذائية وملابس والتبرع بالذهب وكل ما يلزم لتعزيز الصمود في الجبهات ودحر العدوان، فلم يكن الذهب والمال عند المرأة اليمنية أغلى من الوطن ولذلك هرعت المرأة اليمنية الى التخلي عن حليها وذهبها ومالها وتقديمه خالصا لوجه الله في سبيل عزة ونصرة الوطن والخلاص من الاعداء والخونة من أذيالهم.