أخبار |

الترب:الشعب يجدد التفويض لقائد الثورة ويرفض سياسة اللا حرب واللا سلم

الترب:الشعب يجدد التفويض لقائد الثورة ويرفض سياسة اللا حرب واللا سلم

 قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي عبد العزيز الترب ان اليمن يتعرض اليوم لأكبر مؤامرة في تاريخه تمس حياة كل يمني في معيشته واستقراره فبعد أن فشل العدوان العسكري الأمريكي السعودي في تحقيق أهدافه ومراميه وبعد أن تجرع الهزيمة تلو الأخرى في ساحات المواجهة العسكرية، لجأ مؤخراً إلى حرب من نوع آخر تركزت على الجانب الاقتصادي، وهي حرب لا تقل خطورة إن لم تكن أشد من المواجهة العسكرية.

وأضاف البروفيسور الترب ان المتابع للشأن اليمني يجد ان السعودية والامارات تنفذان سياسة وقحة ضد اليمن تتمثل في تدمير مقوماته الاقتصادية ونسيجه الاجتماعي ونشر الفوضى والاقتتال الداخلي بين أبناء اليمن وفي حقيقة الأمر أن  القيادة الثورية والسياسية في صنعاء لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك الخطوات المجنونة التي تلحق الضرر الفادح بالمواطنين وحياتهم المعيشية، وتدمير الأوضاع الاقتصادية، وستتخذ الإجراءات اللازمة للمعاملة بالمثل، المطار بالمطار، والبنك بالبنك، والميناء بالميناء، وهي إجراءات عادلة لمواجهة أعمال عدائية بدأتها السعودية، وستتلقى الرد وبأشد قوة على ذلك.

وأشار البروفيسور الترب الى ان ترتيب البيت اليمني من الداخل هو الأهم في هذه المرحلة  وقد رسم قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي  ملامح المرحلة المقبلة للدولة اليمنية القوية ووضع قائد الثورة، محددات المرحلة الأولى من التغيير الجذري بدءاً بتشكيل حكومة كفاءات تُجسد الشراكة الوطنية، وتحديث الهيكل المتضخم في الحكومة، مروراً بتغيير الآليات والإجراءات المعيقة، وصولاً إلى تصحيح السياسات وأساليب العمل في خدمة الشعب وتعزيز التكامل الرسمي والشعبي في العمل على النهوض بالبلاد ومعالجة المشاكل الاقتصادية.

وقال البروفيسور الترب ان اهتمام قائد الثورة على إحداث تغييرات جذرية، يأتي من منطلق حرصه على مواكبة ما تم تحقيقه من انتصارات ميدانية في المجالات العسكرية والأمنية، وامتلاك اليمن لقوة ردع كفيلة بانتزاع حقوق الشعب اليمني وحقه في الحرية والاستقلال ودحر الغزاة والمحتلين من كل شبر من أرض اليمن، خاصة بعد ما يقارب تسع سنوات من العدوان والحصار.

وتابع البروفيسور الترب ان مسار التغيير الجذري لإصلاح مؤسسات الدولة، لا يستهدف فئة أو مكون بعينه، وإنما يخضع لمعايير الاعتماد على الهوية الإيمانية للشعب اليمني وتعزيز الشراكة الوطنية بين مختلف المكونات الوطنية الصامدة على الساحة.

ونوه البروفيسور الترب الى ان دول الاحتلال تسعى الى عرقلة كل خطوات التقارب اليمني وتسعى لتعميم تجربتها الفاشلة ونقلها الى الشمال حيث أوجدت دولتا الاحتلال السعودي الإماراتي في المحافظات الجنوبية والشرقية فوضى عارمة وواقعاً سياسياً وعسكرياً يتسم بالتوتر والاضطراب من خلال إنشاء العديد من التكتلات السياسية والمليشيات المسلحة هذا الواقع المأساوي والمرير يأتي لإحكام السيطرة على المحافظات الجنوبية والشرقية وثرواتها، وهي سياسة استعمارية قديمة كانت تتبعها بريطانيا وغيرها من الدول الاستعمارية عبر ما تسمى بسياسة فرق تسد والتي تسهل لها إحكام سيطرتها وديمومة بقائها والشيء المؤكد أن كل ذلك لم يكن ليحصل لولا الدعم الاستعماري الأمريكي والبريطاني الكبير وإعطائهما الإشارة الخضراء لتنفيذ ذلك، دول استعمارية لها باع طويل في احتلال الشعوب وتدميرها قدمت خدماتها إلى عرب الصحراء الإمارات والسعودية ووقفت تراقب ذلك عن كثب.

 

 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا