اجتماع بمجلس الشورى يناقش الأوضاع في مأرب
عُقد بمجلس الشورى اليوم إجتماع برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، ضم الكتل الشوروية بمحافظات صنعاء ومأرب والجوف وشبوة والبيضاء.
ناقش الإجتماع بحضور نائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي ومحافظ مأرب علي طعيمان، آلية تنفيذ مخرجات الإجتماع المشترك الأخير لمجلسي النواب والشورى الذي جاء بناءً على دعوة رئيس المجلس السياسي الأعلى، والمنبثق عنه جملة من التوصيات والرؤى المتعلقة بما تتعرض له المناطق اليمنية المحتلة، بما فيها بقية مديريات محافظة مأرب المحتلة من اعتداءات وإنتهاكات من قبل قوى ومرتزقة تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
وركز الاجتماع على الجهود الميدانية المشتركة مع السلطات المحلية بالمحافظات بما يخدم الأداء الخدمي بالمناطق المحررة وإستتباب الأوضاع، وكذا الاستمرار في النفير العام لاستكمال تحرير ما تبقى من تراب الوطن من دنس العدوان وأدواته.
ونوه الإجتماع بالتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء محافظة مأرب خلال الفترة الماضية في مواجهة قوى تحالف الشر والإجرام الأمريكي السعودي.
وحث الاجتماع أبناء محافظة مأرب الحضارة والتاريخ وخاصةً مشائخها والقيادات والأفراد المنضوين في صفوف العدوان، إلى مراجعة مواقفهم إزاء ما يتعرض له الوطن من حرب عدوانية من قبل تحالف العدوان للعام السادس على التوالي، والذي ما زال يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني بهدف السيطرة على قراره وثرواته ومقدراته.
ودعا إلى الإستفادة من قرار العفو العام والذي يشمل تأمين عودة من اتخذ قراره بالعودة إلى صف الوطن وجادة الصواب وألقى سلاحه، أسوة بمن سبقوهم ممن سجلوا موقفاً وطنياً مشرفاً ورفضوا أن يكونوا أدوات للعدوان الأمريكي السعودي، وبهذا الخصوص أقر الإجتماع تعزيز التنسيق للتواصل مع القيادات والشخصيات الإجتماعية بمحافظة مأرب.
وطمأن الإجتماع كل من تعاون مع الجيش واللجان الشعبية بأنه لن ينالهم أي سوء إذا ألقوا سلاحهم وتركوا المعركة، وهذا سلوك لمسه جميع المتعاونين المسالمين ممن إتخذوا قرارهم بعدم المشاركة في المعارك إلى جانب المرتزقة، أو آثروا العودة إلى حضن الوطن خلال المرحلة السابقة وعادوا إلى أهلهم وذويهم ومناطقهم.
كما دعا الإجتماع أبناء المحافظات المحتلة إلى تجنيب أبناءهم المعارك الدائرة حالياً في مأرب والمناطق المحتلة .
وأكد أهمية اضطلاع كافة شرائح المجتمع وأحزابه ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والمفكرين والإعلاميين، بدورهم في كشف مخططات العدوان والتصدي لحملات التضليل لإسقاط رهانات العدوان وأدواته ومحاولاته تقسيم اليمن وتفتيت نسيجه الاجتماعي.. لافتا إلى أهمية توجيه الرسائل الإعلامية المناسبة ورفع وتيرة الزخم الإعلامي المصاحب لعملية تحرير محافظة مأرب، والرد على أكاذيب الآلة الإعلامية لمرتزقة العدوان ممن يزيفون الحقائق ويدعون بأن الجيش واللجان الشعبية يستهدفون المدنيين والنازحين.
وعبر المجتمعون عن إدانتهم لإستخدام ميليشا الإصلاح للمدنيين والنازحين كمتارس.. مشيدين بوعي وإدراك أبناء محافظة مأرب بما يحاك لهم من مؤامرات من قبل مرتزقة العدوان وأدواته.
وأقر الإجتماع الآلية التنفيذية لعدد من القرارات المتخذة في الاجتماع المتعلقة بالإسقاط العملي لعدد من التوصيات التي خرج بها الاجتماع المشترك بين مجلسي النواب والشورى، بخصوص ما تتعرض له ما تبقت من المناطق اليمنية المحتلة من اعتداءات وانتهاكات من قبل مرتزقة العدوان.