أخبار |

الترب: جنوب اليمن في حالة موت سريري والحل في الكفاح المسلح

الترب: جنوب اليمن في حالة موت سريري والحل في الكفاح المسلح

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الأوضاع المعيشية في جنوب اليمن الواقع تحت الاحتلال الاماراتي السعودي أصبحت لا تطاق وفق قدرات المواطن الغلبان الذي انصدم بشعارات المحتلين من تحويل عدن ومدن الجنوب الى مصاف المدن المتقدمة حيث تسير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية اليوم  نحو المزيد من التعقيدات المهدّدة لقطاعات ومشاغل حساسة ذات صلة مباشرة بحياة السكان.

وأضاف البروفيسور الترب ان هذا الوضع القاتم نتيجة طبيعة لسياسة المحتل الذي يسعى لتغذية الصراعات واشغال الناس عن ما يتم نهبه وتهريبه من ثروات اليمن سواء النفطية او المعدنية او السمكية وغيرها وأصبحت حكومة المرتزقة مرتهنة للمساعدات الخارجية لاسيما من السعودية ومن الهيئات الأممية والمنظمات الإنسانية.

وأشار البروفيسور الترب ان السياسات الخاطئة للمحتل زادت من تعميق الأزمة والانحدار المتواصل لقيمة العملة المحلية، حيث وصل سعر الدولار الواحد أكثر 2300 ريال يمني، فيما لم تفلح مختلف الإجراءات، بما في ذلك الودائع المالية التي تضعها السعودية في البنك المركزي بعدن، في وقف التدهور المؤثر على مستوى التضخم وأسعار المواد الأساسية كونها تذهب لجيوب المنتفعين في اليمن والسعودية.

واكد البروفيسور الترب ان الأطماع السعودية والإماراتية تتزاحم في اليمن وأصبح من الاتّساع ولعلّ أكثر ما يَظهر فيه هذا التزاحم بوضوح، هو محافظة حضرموت التي تناول معهد الشرق الأوسط في واشنطن، في أحدث تقاريره، وضْعها بعنوان ثروات حضرموت محرّك الصراع السعودي الإماراتي في اليمن بالنظر إلى ما تختزنه من احتياطيات كبيرة من النفط (حوض المسيلة)، فضلاً عن عائداتها الكبيرة من التجارة، وصيد الأسماك، والتحويلات المالية، بالإضافة إلى أهميتها الجغرافية كونها تمثّل أكثر من ثلث إجمالي مساحة البلاد، فيما يمثّل اقتصادها جزءاً كبيراً من الاقتصاد اليمني وانكشفت أطماع السعودية والإمارات، في اليمن، بعد ذهاب الرياض بقوتها العسكرية إلى محافظتي حضرموت والمهرة، وتركيز أبوظبي على السواحل والجزر اليمنية.

وتابع البروفيسور الترب الشيء المؤكد أن للسعودية أطماع تاريخية في اليمن ظلت ترحلّها من عام إلى آخر، تحكمها في ذلك نزعة توسعية، فمن الناحية الجغرافية يتمتع اليمن بموقع فريد ويتسم بالأهمية الجيوسياسية، ما يجعله عرضة لأطماع العديد من الدول، بالإضافة إلى ما تختزنه أراضيه من ثروات نفطية وغازية، وإشرافه على الممر المائي المهم "مضيق باب المندب"، الذي يضبط حركة الملاحة البحرية الداخلة والخارجة إلى البحر الأحمر، الأمر الذي يجعل اليمن شريكاً رئيسياً في أمن الطاقة والملاحة الدولية.

وقال البروفيسور الترب أصبح الاحتلال السعودي الإماراتي لجنوب اليمن وشرقه أمراً واقعاً، وصارت هاتان الدولتان تعبثان بكل شيء هناك، فأعاقتا حركة الموانئ والمنشآت الغازية والنفطية والمطارات واحتلتا الجزر ورفضتا تشغيل مصافي عدن وسيطرتا على واردات النفط والغاز وتم تحويلها إلى بنوك الرياض، وأنشأتا الميليشيات المسلحة وغذّتا الصراع فيما بينها وأصبحتا تتبعان السياسة الاستعمارية نفسها التي كانت بريطانيا تتبعها أثناء احتلالها لجنوب الوطن "فرق تسد".

واختتم البروفيسور الترب تصريحه بالتأكيد على أهمية الشعور بالمسؤولية وعدم الخنوع لسياسة المحتل والعمل على ترتيب الصفوف لطرد الغزاة لتنعم الأجيال بالحرية والرفاهية المنشودة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا